شكوى

elmaouid

إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية

يشرفني أن أتقدم إلى سيادتكم، معالي وزير الداخلية والجماعات المحلية بهذه الرسالة عارضا عليكم بعض التجاوزات الخطيرة التي يقوم بها السيد (ب.م) وطالبا منكم التدخل لوضع حد لهذه التجاوزات الخطيرة التي

تمس بحق الأشخاص والممتلكات والاعتداء على أملاك الدولة دون حسيب ولا رقيب والتي هي حديث العام والخاص ببلدية سوق الأحد وحتى خارجها، لأن المعني تعدى كل الحدود دون ردع ودون امتثال للقانون الذي يطبق على البسطاء فقط، ونلخص لكم هذه التجاوزات فيما يلي:

– قام باحتلال مساحة أرضية ملك للدولة تقدر بمئات الأمتار.

– قام بشراء مساحة أرضية صغيرة (حوالي 20 مترا مربعا) منحتها البلدية لشخص آخر لإقامة محل تجاري صغير، اشترى منه هذه المساحة ثم احتل كل المساحة المجاورة لها (حوالي 700 متر مربع) وقام ببناء فيلا من عدة طوابق بطريقة فوضوية ودون أي ترخيص وفي ظل صمت كل السلطات.

كان له مرآب لتصليح السيارات على حافة الطريق الوطني رقم 5 بمدخل بلدية سوق الأحد بجانب الحوش الذي كنا نقطنه، وقد تركه مهجورا منذ مدة، لكنه قام مؤخرا بالاعتداء على محيط كل الحوش وأحضر جرافة لتسوية المكان وأقام سياجا حوله، محتلا بذلك كل المساحة التي كانت عبارة عن ساحة لمسكننا العائلي، رغم أن الأرض ملك للدولة ونشغلها منذ الاستقلال وكنا ننتظر تسويتها القانونية لصالحنا، وكان المعني يشغل مرآبا على حافة الحوش يبعد بحوالي 40 مترا عن محيط مسكننا، لكنه أقدم الآن على احتلال كل المكان دون وجه حق، وقام بتهديم البئر المتواجد في محيط الحوش وكذا قبو وغرفتين صغيرتين، كما قام بقطع بعض الأشجار المثمرة وإحاطة كل الحوش بسياج وهدم كل ما كان بداخله (حوش كونت)، وبسبب ذلك فإنني في نزاع حاليا معه. كما أحيطكم علما بأنني ابن شهيد وقد كنت أعيش مع أمي أرملة الشهيد في هذا الحوش الذي منحنا إياه المجاهدون مع مطلع الاستقلال (سنة 1962)، وقد تركناه مؤقتا لأسباب أمنية، وكنا ننتظر تسوية وضعيته القانونية من طرف مصالح أملاك الدولة، ليقوم المعني باحتلاله دون وجه حق. لهذا، أرجو من سيادتكم التدخل العاجل لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد هذا الشخص الذي يستعمل كل الطرق الملتوية ليفعل ما يحلو له دون ردعه بالطرق القانونية، وقد كان في الأول يعتدي على أملاك الدولة دون رادع قانوني، وبذلك فقد حسب نفسه فوق القانون، ما جعله الآن يصل إلى حقوق الأشخاص، وإلا كيف يمكن أن نفسر ما أقدم عليه من احتلال هذا المكان الذي يعتبر حقا من حقوق عائلة ثورية قدمت 25 شهيدا ومجاهدا في سبيل تحرير البلد التي تحكمها قوانين ولا يعقل أن تطبق على البسطاء فقط، ليبقى أمثال هذا الشخص يعيثون في الأرض فسادا دون حساب. وعليه، يبقى أملي فيكم كبيرا، معالي الوزير، قصد التدخل وإيجاد حل لقضية أرهقت عائلة ثورية. وتقبلوا مني أسمى معاني التقدير والاحترام.

السيد: ق.ع

ولاية بومرداس