شكوى مستعجلة

شكوى مستعجلة

إلى وزيرة الثقافة

بعد أكثر من 10 سنوات من العمل الدؤوب في مجال الاعلام الذي كرست له جل وقتي ودراستي الجامعية على حساب أمور كثيرة بما فيها عائلتي، صدمتني إدارة المسرح الوطني الجزائري بقرارها التعسفي بمجرد طلبي لحقي منها، وفي نفس الوقت تم فصلي من العمل لأنني تجرأت على طلب أبسط حقوقي التي جاءت بعد الابتزاز والضغوطات التي مورست عليّ من قبل بعض المسؤولين في المؤسسة بحجة تجديد العقد.

وعليه، يشرفني سيدتي الوزيرة المحترمة أن أعلمك أنه سبق لي مراسلة المدير العام للمسرح الوطني الجزائري بتاريخ 15 أفريل 2019، ضمنتها طلبا بتكييف عقد عملي إلى صيغة “عقد عمل غير محدد المدة CDI” وذلك نتيجة تضييق وضغوطات مورست ضدي في الفترة الأخيرة التي قضيتها في هذه المؤسسة.

كما أحيطك علما أنه وفي نفس التاريخ المذكور سالفا تم استدعائي من طرف مصلحة المستخدمين وتم إخباري أنه لا تربطني أية علاقة عمل بالمؤسسة كون عقد عملي انتهت صلاحيته بتاريخ 31 مارس الفارط.

وهنا أحيطك علما سيدتي الوزيرة  المحترمة أنني واصلت العمل في المؤسسة حتى بعد 31 مارس 2019 ككل الموظفين، مع أداء كامل واجباتي المهنية بما فيها تغطية مختلف النشاطات بالمؤسسة حتى ساعات متأخرة من الليل.

مع الإشارة أيضا إلى أن مفتشية العمل أصرت مرارا وتكرارا على إدارة المسرح الوطني بالتعجيل في تكييف العقد إلى غير محدد المدة مع التعويض عن فترة 3 أشهر الأخيرة التي فصلت فيها عن العمل، كما أكدت مفتشية العمل من خلال جلسات الصلح التي عقدتها بيني وبين إدارة المسرح أن مطلبي مشروع وكان من المفروض ترسيمي منذ الفاتح جانفي الفارط، إلا أن إدارة المسرح تعسفت في حقي وفصلتني فقط لمجرد طلب تسوية وضعية عقد عملي.

وعليه أطلب منك سيدتي الوزيرة التدخل لدى الجهات الوصية لتسوية وضعيتي المتمثلة في إعادة الادماج مع تكييف عقد عملي إلى صيغة “عقد عمل غير محدد المدة CDI” مع دفع راتبي الخاص بشهر أفريل خاصة بعدما تم استبعادي من المؤسسة وكذا منعي من الدخول الى مكتبي بعدما تم تغيير الاقفال والمفاتيح.

وفي انتظار ردكم الذي أرجوه إيجابيا، تقبلي مني سيدتي الوزيرة المحترمة أسمى عبارات التقدير والاحترام.

المعني بالأمر: محمود بن شعبان/ الجزائر