شكوى…إلى رئيس الجمهورية

شكوى…إلى رئيس الجمهورية

يشرفنا سيدي الرئيس المحترم، أن نعبر لكم عن أسفنا الشديد لما آل إليه حالنا ونحن من أوائل المستفيدين من برنامج السكنات التساهمية لمشروع حصة 60 مسكن تساهمي اجتماعي بعين طاية ولاية الجزائر.

تعتبر مناشدتنا لسيادتكم، تعبيرا عن أملنا وثقتنا الكاملة فيكم وفي ظل الجزائر الجديدة يحكمها العدل والمساواة بين الجزائريين، جزائر العزة والكرامة لا يظلم فيها أحد، أملنا في تدخلكم لوقف جميع أساليب الظلم والتهميش والتعسف الإداري الذي تعرضنا له سابقا، بدءا من رئيس المجلس الشعبي البلدي، فلم يمنح لنا شهادات قرارات الاستفادة كون المشروع السكني شيد على نطاقها، وفي ظل سياسة الصمت واللامبالاة من طرف مسؤولي ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء حتى صار الأمر مقلقا ومحيرا عند المستفيدين الذين لم يجدوا لها تفسيرا لحد الآن وأصبح ملفنا في طي النسيان، خاصة وأن كل الأبواب سدت في وجوهنا متسائلين عن من الذي يقف وراء هذه التلاعبات بحقوقنا المشروعة.. غير أن شكاوينا المرسلة إلى المسؤولين بقيت حبيسة الأدراج، وحتى معاناتنا المنقولة لهم عبر وسائل السمعي البصري لم تجد لها آذانا صاغية ولم نتلق إلا الوعود الكاذبة، وملفنا في طي النسيان منذ أكثر من 15 سنة. سيدي الرئيس المحترم… لقد سبق لنا وأن قمنا بوقفات سلمية منذ سنة 2004 والتي بلغت أكثر من 20 وقفة احتجاجية أمام كل من مقر البلدية والدائرة الإدارية وديوان الترقية والتسيير العقاري ولم نتلقى استجابة لمطالبنا المشروعة وعدم الرد عنها، هذا التجاهل لقضيتنا أدخلنا في أزمات نفسية ومتاعب يومية وتزداد حدتها كلما تواصل تجاهل المسؤولين المعنيين لقضيتنا. وتعود وقائع قضيتنا إلى سنة 1998، حيث انجز هذا المشروع لـ60 مسكن من طرف مقاوليين مزيفين، هذا المشروع تعطل عدة مرات وبعد سبع (7) سنوات وبالضبط في عام 2005 أعيد إنطلاق هذا المشروع مجددا من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري وتعود المسؤولية على عاتق رئيس البلدية، لأن مدة إنجاز هذا المشروع هو 12 شهرا، لكن مدة الإنجاز لم تحترم، وتسلمنا سكناتنا بعد عشر سنوات من ذلك. سيدي الرئيس… لقد سبق لنا وأن قمنا بتسديد كل المستحقات المالية المترتبة علينا والمقدرة بـ2 مليون دينار جزائري، حيث اضطررنا إلى إعادة ترميمها من جديد وإصلاحها، وهو ما كبدنا مصاريف إضافية نحن في غنى عنها نتيجة الأشغال المغشوشة والتي تم إنجازها بطريقة غير قانونية وعدم احترام معايير البناء المعمول بها فأصبحت تشكل خطرا على قاطنيها ولم تعد أمنة على حياتنا. وإذ نطلب منكم سيدي الرئيس المحترم، إعادة النظر في قضيتنا والتحقيق في إنجاز الـ60 مسكنا بدون دراسة ورقابة تقنية من طرف قطاع السكن، إضافة إلى ضرورة إعادة تحديد قنوات الصرف الصحي والتي لم يتم برمجتها من طرف السلطات المحلية المعنية، خاصة وأن سيناريو الفيضانات بالحي المذكور (60 مسكن) دائما يتكرر، حيث معظم العائلات تقضي ليالي بيضاء بسبب تسرب المياه القذرة ومياه الأمطار داخل بيوتها والتي تحبس الأنفاس، لا سيما منها الواقعة بالطوابق الأرضية وهذا يؤدي في كل مرة إلى تخوفهم من إختلاط المياه الصالحة للشرب بالمياه القذرة، وهذا ينجم عليه إصابتهم بأمراض عديدة وهذه الوضعية قد تسبب أيضا كارثة بيئية. ولذا، نناشد عبر هذه الشكوى السلطات المعنية لإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على هذه التجاوزات ومعاقبة المتسببين في المشروع الكارثي. كما نحيطكم علما سيدي الرئيس، أن الحصة الإضافية 33 مسكن مجهولة المصدر، فشيدت بدون وثائق إدارية وهي النقطة السوداء التي غطت الغابة وأدت إلى نزاع وخلاف بين الإدارتين أي بين رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين طاية ومسؤولي قطاع السكن ممثلا في ديوان الترقية والتسيير العقاري، ولهذا السبب تم التأخر في إنجاز السكنات وعدم تسليمنا لعقود الملكية وتسوية وضعيتنا الإدارية. وعليه، نناشدكم سيدي الرئيس المحترم بالتدخل لدى السلطات المعنية لإنصافنا ومنحنا حقوقنا المهضومة وتسوية وضعيتنا العالقة منذ زمن طويل.

وفي الأخير، وفي إنتظار تدخلكم الذي نتمناه إيجابيا، تقبلوا منا سيدي الرئيس المحترم أسمى عبارات التقدير والإحترام.

عن ممثلي الحي السيد: الحباس بلقاسم

ديار الغرب الجديدة بلدية عين طاية، ولاية الجزائر.