شكاوى المواطنين تصطدم بالواقع.. اسطاوالي تشكو غياب الأوعية العقارية لإطلاق المشاريع

شكاوى المواطنين تصطدم بالواقع.. اسطاوالي تشكو غياب الأوعية العقارية لإطلاق المشاريع

تفتقر بلدية اسطاوالي بالعاصمة إلى كثير من الضروريات التي تأبى أن تعرف طريقها إلى التجسيد على أرض الواقع بسبب غياب الأوعية العقارية الكفيلة باحتواء المشاريع، ما انعكس سلبا على حياة المواطنين الذين يقاسون معاناة حقيقية سيما منهم أولياء التلاميذ الذين لا يزالون يطرحون مشكل العجز في الهياكل التربوية واضطرار أولادهم إلى قطع مسافات طويلة للالتحاق بمدارسهم التي تخضع حاليا لبروتوكول صحي صارم.

أوضح أولياء التلاميذ القاطنون بمناطق الظل أن أولادهم لا يزالون يعيشون وسط ظروف صعبة باضطرارهم لقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام، بهدف الوصول إلى المؤسسات التربوية أو المتوسطات أو الثانوية التي تبعد عن أحيائهم مسافة الكيلومترات، مشيرين إلى أن غياب مشاريع تتعلق أساسا بقطاع التربية أدى إلى تكبد التلاميذ معاناة تتفاقم يوما بعد يوم مع النقص الفادح في وسائل النقل، ما يجبر العديد منهم على الانتظار لقدوم الحافلات لأوقات طويلة، في حين يفضل البعض الآخر المشي على الأقدام وقطع مسافة كيلومترات يوميا، الأمر الذي بات يشكل حجر عثرة لهم وأدى بشكل كبير إلى تأخر العديد منهم في الالتحاق بأقسام الدراسة، دون الحديث عن تعقيدات الالتزام بتدابير الوقاية من وباء كورونا وإمكانية تطبيق البروتوكول الصحي بحذافيره بالنظر إلى صعوبة ذلك وسط غياب أهم الضروريات.

من جهة أخرى، ولأن بلدية سطاوالي واحدة من بين بلديات العاصمة التي تعاني من مشكل العقار، فقد حال الأمر دون تجسيد مشاريع متعلقة بالفضاءات التجارية التي تكاد تكون غائبة على رأسها السوق الجواري الذي فرض نفسه كمشكل حقيقي فور إقدام مصالح البلدية في وقت سابق على القضاء على الأسواق العشوائية والتي كان سكان البلدية يستأنسون بها في ظل غياب سوق بلدي بالمنطقة، ضف إلى ذلك بُعد المسافة التي تفصل بين المنطقة وبين الأسواق الواقعة بالبلديات المجاورة، مضيفين أن قلة من أصحاب الطاولات الفوضوية، وجدوا ضالتهم بالحي أمام غياب السلطات وباتوا يفرضون منطقهم من خلال البيع بأسعار مرتفعة، مشيرين إلى أن الأوساخ وبقايا الخضر المتعفنة باتت تملأ المكان وتشوهه. وحمّل السكان المسؤولية الكاملة للسلطات التي لم تكلف نفسها عناء توفير السوق بالرغم من النداءات المتكررة لدى المصالح المعنية من أجل توفير البديل، خاصة وأن تجار الطاولات قد أحكموا قبضتهم بعد تحكمهم في الأسعار، من خلال رفعها وخفضها حسب ما تملي عليهم أهواؤهم، مضيفين أن الشكاوى والنداءات التي تقدموا بها في وقت سابق إلى السلطات المعنية لم تلقَ الآذان الصاغية من قبل المنتخبين، ليستمر الانتظار وتستمر معه المعاناة.

إسراء. أ