أنا صديقتكم شهيناز من العاصمة، متزوجة من رجل متفهم وهادئ الطباع، أعيش برفقته أحلى أيامي وليست بيننا أية مشاكل والحمد لله.
لكن في الآونة الأخيرة حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث كنت أزور عائلة زوجي في عطلة نهاية الأسبوع للاطمئنان على والدته (حماتي) بحكم إصابتها بعدة أمراض مزمنة وهي كبيرة في السن، لنتفاجأ بعد فترة بتدهور حالتها الصحية التي استدعت دخولها المستشفى ومكوثها به ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع توفيت، وعند وفاتها بينت التحاليل أنها كانت مصابة بفيروس كورونا. ومن هنا بدأت المشاكل مع شقيقة زوجي، حيث اتهمتني بأنني السبب في وفاة أمها لأنني الوحيدة التي كانت تزورها في زمن الكورونا خاصة وأن حماتي لم تخرج من البيت منذ بداية الجائحة.
وقد أخبرتها أن ما تقوله اتهام باطل في حقي، فكيف لي أن أكون السبب في وفاتها ونقل العدوى لها وأنا في الأصل لم أصب بفيروس كورونا.
لا أخفي عليك سيدتي أن زوجي لا يعلم باتهامات أخته لي، فعلاقته بها على أحسن ما يرام ولا أريد أن تتعكر هذه العلاقة لسبب باطل .
فأرجوك سيدتي الكريمة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي مع شقيقة زوجي خاصة وأنها بقيت وحيدة بعد وفاة والدتها ولا أريد أن أتخلى عنها، لكنني غير قادرة على تحمل اتهامها أكثر .
المعذبة: آسيا من الكاليتوس
الرد: رد فعل شقيقة زوجك طبيعي عزيزتي آسيا، خاصة وأنها فقدت والدتها سندها في هذه الحياة، ولذا فأنت مطالبة عزيزتي آسيا بالوقوف إلى جانبها في هذا الظرف الصعب جدا، ولا داعي لإخبار زوجك بما اتهمتك به شقيقته، وأكيد مع مرور الوقت ستتأقلم مع
هذا الوضع وتعرف أن والدتها توفيت لأن أجلها حان .قفي إلى جانبها ولا تتعاملي معها بطريقة الند للند لأن هذه المعاملة ستزيد الأمر تعقيدا بينكما، ولا نتمنى أن يحدث هذا لأن أخت زوجك بحاجة ماسة إلى شقيقها لأنه الوحيد الذي بقي لها بعد وفاة والدتها، فلا تكوني السبب في قطع هذه العلاقة بين زوجك وأخته، وإنما ساعديه على التواصل مع أخته والسهر على تلبية ما تحتاجه.
وهذا ما نتمنى منك أن تزفيه لنا عن قريب، بالتوفيق.
