أنا صديقتكم فيروز من العاصمة، متزوجة وأم لولدين، كنت أعيش حياة هادئة مع زوجي وأولادي، لكن تغيرت حياتي وانقلبت رأسا على عقب بعد طلاق أخت زوجي وعودتها إلى البيت، حيث أن هذه الأخيرة (أخت زوجي) ترغب في الارتباط بأخي، حيث اقترحت عليّ أن أكلمه في الموضوع، وهذا ما قمت به، وقد تحدثت مع أخي بخصوصها وقلت له إنها المرأة المناسبة لك كزوجة، لكن أخي رفض رفضا قاطعا هذا وقال لي بصريح العبارة إنه لا يفكر في الزواج حاليا وحتى إن فكر في ذلك، فأخت زوجي لا تناسبه كزوجة.
ولما أخبرت أخت زوجي برد أخي، لم تتقبله وأصبحت تعاملني بوحشية وتحرض والدتها (حماتي ضدي)، وأصبحت هذه الأخيرة تهددني بالطلاق من زوجي إن لم أقنع أخي بزواجه من ابنتها.
وما يؤلمني في هذا الأمر أكثر أن زوجي يساند أمه ويتهمني بعدم احترامي لها.
وهذا غير صحيح.. وحاولت أن أوضّح لزوجي سبب معاملة أمه لي وتحريضه من طرفها ضدي، لكنه يرفض الاستماع لي .
وهنا وجدتني حائرة سيدتي الفاضلة في اتخاذ الحل الأرجح لمعاناتي خاصة وأن حياتي الزوجية مهددة بالانهيار بسبب معاملة زوجي وأمه وأخته المطلقة التي تجبرني على إقناع أخي بالزواج بها .
ولم أجد غيرك سيدتي لمساعدتي في إيجاد حل لمشكلتي قبل فوات الأوان.
المعذبة: فيروز من العاصمة
الرد: يبدو ومن خلال ما جاء في محتوى مشكلتك أن الجميع مخطئ في حقك، فأنت لم ترفضي زواج أخت زوجك المطلقة بشقيقك بدليل أنك كلمتيه في هذا الموضوع واقترحت عليه الارتباط بها ورفض، وهنا ليس من حقك أن تجبريه على ذلك الزواج كمقابل لتتركك حماتك وابنتها على عصمة ابنها، لأن تهديدها لك بالطلاق وسيلة أرادتها حماتك للوصول إلى مبتغاها ومبتغى ابنتها، وحتى زوجك ليس من حقه أن يحكم على الوضع من طرف واحد دون معرفة الأسباب التي حولت علاقتك بحماتك إلى جحيم .
ولذا أنت مطالبة عزيزتي فيروز بتخصيص وقت لهذا الموضوع بتحديد جلسة عائلية يكون حاضرا فيها الأطراف الثلاثة (حماتك وابنتها وزوجك) وواجهيهم بالحقيقة وذكريهم أنك اقترحت العرض على شقيقك وهو رفض، وأخبريهم أنه ليس من حقك أن تجبري أخاك على هذا الزواج مقابل استقرار زواجك.
وأعلميهم أن أخت زوجك ليست الوحيدة التي فشلت في زواجها ويمكنها أن تكرر تجربة الزواج ثانية، وعليها أن تأخذ العبرة من تجربتها الأولى الفاشلة وتتجنب الأخطاء التي وقعت لها في هذه التجربة وأن تحسن الاختيار للزوج المناسب.
وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا عن قريب.. بالتوفيق.
