يناشد سكان العمارات القديمة بشارع “ميلوز” الواقع ببلدية الجزائر الوسطى، سلطات العاصمة، وعلى رأسها والي الولاية، عبد القادر زوخ، التدخل لانتشالهم من الجحيم الذي يعيشونه منذ الاستقلال، بترحيلهم إلى
شقق جديدة، آملين برمجتهم ضمن عمليات الترحيل المقبلة لإنهاء معاناتهم في عمارات قديمة آيلة للانهيار في أية لحظة.
وأكد سكان الحي، في شكوى وجهوها لوالي العاصمة، عبد القادر زوخ، عبر الصفحة الرسمية للولاية، على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، أن أغلب العمارات القديمة المتواجدة بشارع “ميلوز”، باتت مهددة بالانهيار في أية لحظة، بالنظر إلى حجم الضرر الذي لحق بها مع مرور الوقت وتأثرها بالعوامل الطبيعية كالهزات الأرضية التي عرفتها العاصمة في السنوات الأخيرة، أين تصدعت الأسقف والجدران وحتى السلالم التي باتت هشة لا تستطيع التحمل أكثر، وهو الأمر الذي جعل سكان تلك العمارات يعيشون يوميا على أعصابهم، لاسيما مع تهاطل الأمطار، أين يقضون ليال بيضاء خوفا من أية انهيارات قد تحدث بتلك العمارات القديمة التي لم تعد قادرة على التحمل أكثر، ما أدى بهم إلى المطالبة ببرمجتهم مع المرحلين في عمليات إعادة الإسكان في المرحلة المقبلة التي ينتظر أن تنطلق من جديد خلال الأشهر القليلة القادمة، حسب التصريحات التي أدلى بها والي العاصمة، عبد القادر زوخ في وقت سابق.
وتابع هؤلاء أنهم وبالرغم من شكاويهم العديدة من أجل ترحيلهم مثلهم مثل باقي العائلات التي استفادت من الترحيل في وقت سابق بهذه البلدية، غير أنهم لم يتمكنوا لحد الساعة من تحقيق حلمهم في الظفر بشقق لائقة تحفظ كرامتهم وتخفف من معاناتهم التي زاد بود العديد من النقائص التي عكرت صفو حياتهم، أين أكدوا أنهم لا يزالون يعتمدون لحد الساعة على قوارير غاز البوان، وعلى المرء أن يتخيل معاناتهم للبحث عنها لاسيما في فصل الشتاء أين يكثر الطلب عليها، موضحين في السياق ذاته أن عمارات بهذا الشارع تعرف وضعية جد متدهورة وحالة كبيرة من الاهتراء، لا تصلح للعيش الكريم، متخوفين من خطر الموت تحت الأنقاض، إن لم تتدخل السلطات في أقرب الآجال.
هذا، ويطالب العديد من سكان العاصمة، لاسيما بقلبها القاطنين بعمارات قديمة تعود للعهد الاستعماري، سلطات ولاية الجزائر، بالاستعجال في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، بالنظر إلى حجم المعاناة التي يعيشونها في تلك العمارات التي باتت أغلبها قديمة لا تصلح للعيش ولم تعد قادرة على التحمل أكثر مع مرور الوقت، دون أن ننسى المشاكل العديدة التي يتخبطون فيها من اهتراء السلالم إلى تصدع الأسقف وصولا إلى أزمة السكن التي زادت بتزايد عدد الأفراد، ما جعلهم ينتظرون تحقيق وعد الوالي عبد القادر زوخ، الذي أكد في الكثير من المناسبات على ضرورة القضاء على كل ما يشوه العاصمة، بينها العمارات القديمة التي يعاني أصحابها منذ الاستقلال من أزمة سكن خانقة.