شريف ملال في قفص الاتهام… جحيم حملاوي يعيد العنف إلى الملاعب الجزائرية

elmaouid

مثلما كان منتظرا، حدث ما لا يحمد عقباه بملعب الشهيد محمد حملاوي بقسنطينة، الذي عرف جميع أنواع العنف، خلال أمسية سوداء بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، لعب فيها مشجعو شباب قسنطينة الدور الأبرز.

وتأهلت شبيبة القبائل إلى الدور النهائي من منافسة كأس الجزائر، على حساب مولودية الجزائر، غير أن النقطة السلبية التي ميزت المواجهة، هي الاعتداءات بالأسلحة البيضاء والرشق بالحجارة على مشجعي العميد.

ونقل حوالي 100 مناصر من المولودية، إلى مستشفى قسنطينة، متأثرين بجروح متفاوتة الخطورة.

 

وحمّلت الجماهير الكروية ورجال الإعلام، رئيس شبيبة القبائل شريف ملال، مسؤولية ما حدث، بوضعه مشجعي شباب قسنطينة وجها لوجها مع جمهور مولودية الجزائر الذي عانى الأمرين، وهو على علم بالحساسية التي تميّز الجمهور العاصمي والقسنطيني.

وبدأ رئيس الشبيبة، حربه الإعلامية على المولودية، بعد تمسكه بمنح 3200 تذكرة فقط، لعشاق اللونين الأحمر والأخضر لكن لم يكن يعلم بأن آلاف المشجعين بقوا خارج الملعب، ودخلوا في مناوشات عنيفة مع “السنافر”.

ليبقى الرابح الأكبر هو شبيبة القبائل الذي أخذ بطاقة التأهل بفضل الضربات الترجيحية بعدما انتهت المباراة بالتعادل الأبيض.

وفي هذا الصدد، أعرب مدرب شبيبة القبائل، يوسف بوزيدي، عن سعادته الكبيرة، بالتأهل إلى نهائي المنافسة الشعبية. وقال المدرب السابق لنصر حسين داي في تصريحات صحفية بعد المباراة: “قدمنا مباراة رجولية، وأثبتنا أننا لن نبيع ذممنا، وعار على من قال إن مولودية الجزائر منحتنا نقاط الدوري، وبالمقابل سنهديها التأهل، لكن في النهاية نحن من تأهل إلى النهائي”.

وأضاف بوزيدي: “وضعنا الخطة التي ناسبتنا حسب الأفراد الذين أمتلكهم والإمكانات، وتأهلنا تاريخي أمام مولودية الجزائر، بعد المشاكل التي عاشتها شبيبة القبائل، ونتمنى ألا نسقط إلى الدرجة الثانية”.

وكان لاعبو مولودية الجزائر، قد طالبوا حكم المواجهة عوينة، بإيقاف اللقاء، مادامت حياتهم كانت عرضة للخطر، بعد المضايقات التي عاشوها بملعب حملاوي، من طرف جماهير شبيبة القبائل وشباب قسنطينة، بينما أكد مدرب مولودية الجزائر برنارد كازوني، بأن أدنى شروط الحماية لم تكن متوفرة، مضيفا بأن فريقه خسر بطريقة غير رياضية أمام شبيبة القبائل.

ويبدو أن مظاهر العنف لن تتوقف في الجزائر، وستتصاعد الأمور خلال الأيام القادمة، بما أن أبناء باب الوادي، يتوعدون أبناء الصخر العتيق برد الصاع صاعين، أثناء تنقلهم إلى العاصمة في المباريات القادمة.