يراهن شركاء قطاع شعبة الطماطم الصناعية بعنابة على رفع معدل الإستثمار فيها خلال الموسم الحالي، وذلك بعد تخصيص أكثر من 50 بالمائة من المساحات الزراعية التي تم تسميدها وربطها بموارد السقي، وهو ما سيسهل الأمر على الفلاحين وهذا مؤشر حقيقي لتوسيع الاستثمار في هذه الشعبة التي من شأنها تعزيز الإقتصاد الوطني. كما سيتم تعزيز المنتوج خلال حملة الجني بعد فتح محولات جديدة لإستقبال منتوج الطماطم الصناعية بعنابة هذه السنة، وعددها 7 والتي ستقف كحاجز أمام النقاط غير الشرعية التي كانت تستحوذ على محصول الفلاحين يقابله في ذلك الرمي العشوائي للمنتوج بسبب تكدسه وحرارة الصيف المرتفعة خلال السنوات الماضية.
ولتعزيز شعبة الطماطم بولايات الشرق منها عنابة، تم هذه السنة بعث مخطط جديد يخص عملية استغلال الطماطم وطريقة تسويقها بعد شرح الآليات للفلاحين الذين عبروا عن ارتياحهم إزاء مرافقة المصالح الفلاحية لمنتوجهم والحفاظ عليه من التكدس، وذلك يدخل في إطار مخطط الدولة الرامي للتقليص من معدل استيراد الطماطم من الخارج والحرص على وفرة المنتوج الوطني في السوق الجزائرية.
وقد انطلقت منذ أسابيع تحضيرا لحملة غرس الطماطم الصناعية، تهيئة الأراضي الخاصة بالزراعة التحويلية وكذلك الحرص على إنجاز المحولات الخاصة بتحويل منتوج الطماطم الصناعية، وهذه الآليات تدخل في إطار حماية المنتوج من التلف ورميه في الوديان، كما حدث خلال السنوات الماضية بعد أن وجد الفلاحون أنفسهم مجبرين على رمي منتوجاتهم في الخلاء بعد تكدسها ما أدى إلى تعرضها للضرر والفساد.
وعليه سيكون موسم جني الطماطم للسنة الجارية ناجحا، وهو ما يؤكد أن هذه الشعبة ستعرف انتعاشا كبيرا بهذه الولاية، لأنها حققت قفزة نوعية في تعزيز التنمية الإقتصادية، خاصة أن الدولة تعول على هذه المناطق لتوفير أطنان من الطماطم المصبرة بدل استيرادها من الخارج بعد ارتفاع سقف الإنتاج لهذه الشعبة بعنابة.
وعلى صعيد آخر، فإن هناك نسبة 44 بالمائة من المنتجين غير مهنيين يمارسون الفلاحة بالسجلات التجارية وبطرق ملتوية، وهو ما انعكس سلبا على القطاع الفلاحي، لكن مديرية المصالح الفلاحية سارعت لوضع حد لبعض التجاوزات الخطيرة مع انجاز البطاقة المهنية، وقد بلغ عدد المستفيدين منها نحو 2300 مستفيد، والعملية متواصلة لإنجاح قطاع الفلاحة بولاية عنابة.
أنفال. خ
