حذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة المتمثلة بتشريع البؤر الاستيطانية ومنع الأذان عبر مكبرات الصوت .
وفي هذا الصدد قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في ردا على تلك الإجراءات إنها ستجر المنطقة إلى كوارث.وأكد أبو ردينة أن هذه الإجراءات مرفوضة بالكامل وأن القيادة ستتوجه إلى مجلس الأمن الدولي وإلى كل المؤسسات الدولية لوقف هذه الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية. بدوره قال وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي ، إن الحكومة الإسرائيلية تحاول أن تستفيد من الأجواء الموجودة على المستوى الدولي من أجل فرض أمر واقع على الأرض وخلق وقائع جديدة من خلال عملية التشريع غير القانونية التي تقوم بها، واعتبر المالكي أن هذه القوانين الإسرائيلية سواء بشرعنة البؤر الاستيطانية أو منع الأذان عبر مكبرات
الصوت مخالفا للقوانين الدولية. من جهته حذر الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف الفلسطيني ، من مغبة هذه الإجراءات، قائلا إنها تدفع باتجاه حرب دينية.و أضاف وزير الأوقاف الفلسطيني أن هذا القرار تعسفي جائر حيث خالفت إسرائيل بذلك كل المعاهدات الدولية و قد تحدت العالم بأسره و داست على قرارات الأمم المتحدة و قوانينها وكذا على الشرائع السماوية، معلنا أن هذا القرار ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة.يذكر انه صادقت اللجنة الوزراية الإسرائيلية لشئون التشريع على مقترح قانون بمنع الآذان عبر مكبرات الصوت من المساجد تحت ذريعة تخفيف الضوضاء الصادرة وانها تتسبب فى إزعاج كل من المسلمين والمسيحين واليهود. وكانت اللجنة الوزارية صادقت على مشروع القانون يمنع المؤذنين من اعلان أوقات الصلاة عبر مكبرات الصوت .. فيما يعارض بعض أعضاء الكنيست تلك الخطوة واستنكروها بصفتها “معادية للسامية “. وفى كلمته الافتتاحية بالاجتماع الوزارى ، قال رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو أن “اللجنة الوزارية لشؤون التشريع تناقش مشروع القانون المقترح اليوم للحد من مما اسموه مستوى الضجيج فى نظام مخاطبة الجمهور الصادر من دور العبادة فى إسرائيل”، وتابع ” كل من المسلمين واليهود والمسيحيين يعانون من هذا. لا أستطيع أن أحصى عدد المرات التى اقترب المدنيون منى من جميع طوائف المجتمع الإسرائيلى الذين يشكون من المعاناة التى تسببها الضوضاء المفرطة من دور العبادة”. وتابع أنه “مع كل هذا التقدم التكنولوجى من اليوم، لا يوجد أى مبرر لاستيقاظ الناس الذين لا يريدون حضور الصلاة فى الرابعة فجرا. هناك تطبيقات الهاتف الخلوى، ومنبهات، وغيرها من التقنيات لاستخدامها.ومن جانب آخر، قالت الأذاعة الإسرائيلية أن اللجنة الوزارية صادقت فى نفس الجلسة على قرار آخر يقضى بتنظيم المستوطنات وتحويل البؤر الاستيطانية إلى مستوطنات.. وقالت أن اللجنة الوزارية لشؤون التشريع صادقت على قانون “تنظيم المستوطنات” بالرغم من معارضة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو له.وقالت منظمة “يش دين” (هناك حساب) الإسرائيلية أن “قانون تبييض النقاط الاستيطانية من قبل اللجنة الوزارية لشؤون التشريع هو تعليل قضائى يهدف إلى شرعنة انتزاع الأراضى الفلسطينية فى الضفة الغربية بالقانون”.ويهدف قانون تنظيم المستوطنات إلى تنظيم وضع المستوطنات فى الضفة الغربية، ومعالجة الحالات التى تم فيها بناء مستوطنات خارج الخط الأخضر على أرض خاصة فلسطينية، وبناء على ذلك يمكن لهؤلاء الفلسطينيين رفع دعاوى على ذلك” ويطلب المنادون بالقانون بوضع آلية تعطى تعويضات مالية لأصحابها الحقيقيين بدل أن يضطر المستوطنون إلى إخلاء الأرض.
