دق سكان بلدية هراوة الواقعة شرق العاصمة ناقوس الخطر إزاء التهديد الذي يتربص بتلاميذ ابتدائية حسيبة بن بوعلي بسبب وجود شرارات كهربائية لم تتدخل السلطات لتحييد خطرها، رغم أن المترددين المرتقبين على المدرسة أطفال لن يتجاوزوا من العمر 10 سنوات، مشيرين إلى أن موعد الدخول المدرسي أضحى قاب قوسين ولا يفصلنا عنه إلا أيام قليلة وأن التحاق أولادهم بمقاعد الدراسة في مثل هذه الظروف غير مقبول، سيما وأن ظروف التمدرس أصلا لا ترقى إلى مستوى تطلعاتهم بالنظر إلى الاكتظاظ المسجل وعدم اكتمال أشغال التهيئة، ضف إليها وجود عجز في المتوسطات والثانويات، داعين السلطات إلى التحرك الفوري قبل وقوع الكارثة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه .
حذر سكان هراوة من شرارات كهربائية منبعثة من عمود إنارة منصب على مستوى باب مدرسة حسيبة بن بوعلي الابتدائية في وسط البلدية، داعين السلطات المحلية
والمصالح التقنية إلى التدخل في أقرب فرصة لتجنيب التلاميذ المقبلين على الدخول المدرسي خطر التعرض لهذه الشرارات، في وقت أشاروا فيه أيضا إلى ضرورة التفكير في تعزيز الابتدائيات بأخرى جديدة للقضاء على الاكتظاظ الذي ما يزال يؤثر على تحصيل التلاميذ العلمي والذي أصبح غير مسموح به تماما في ظل وجود وباء كورونا الذي يمنع التقارب الجسماني.
وكان الوالي المنتدب لمقاطعة الرويبة قد شدد على ضرورة تهيئة المدارس الموجودة، حيث وفي إطار معاينة الاستعدادات المتخذة لضمان دخول مدرسي آمن، وقف على وضعية ثلاث مدارس ابتدائية ويتعلق الأمر بمدرسة اسماعيل قراوي بحي عدل، مدرسة علي بنابي بحي عين الكحلة 02، ومدرسة أحمد عروة بحي عين الكحلة 01، أين سجل عدة نقائص بهذه المدارس سواء من حيث التهيئة أو من حيث الاكتظاظ و كذلك الجانب الأمني، حيث أسدى تعليمات لمصالح بلدية هراوة للقيام بأشغال التهيئة الخارجية مع تعزيز عامل الحراسة، كما عاين المطعم المركزي بمدرسة أحمد عروة
وأعطى تعليمات لمصالح بلدية هراوة لمباشرة الإجراءات القانونية لصيانة وترميم المطعم، حيث أن البرنامج مسجل والغلاف المالي متوفر.
من جانبه، أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي لهراوة أن ولاية الجزائر قد تكفلت بعملية تهيئة 10 ابتدائيات قديمة، وذلك تحسبا للدخول المدرسي، بتأهيل الأقسام والساحات وكذا ترميم المؤسسات التربوية المهترئة والقيام بأشغال الطلاء، وذلك من شأنه أن يحسن صورة الابتدائيات بالبلدية، معترفا بوجود عجز في المؤسسات التربوية خاصة فيما يتعلق بالثانويات، مشيرا إلى أن جل المساعي الحالية منصبة لتدعيم القطاع بثانوية أخرى بهدف تخفيف الضغط، داعيا الوصاية للإسراع في عملية إنجاز الثانوية الجديدة، التي ستخفف الضغط عن سكان البلدية، سيما وأن بعض الطلبة يقطعون مسافات طويلة للالتحاق بأقسام الدراسة. أما بخصوص المتوسطات، فقد أوضح أن عددها لا بأس به مقارنة مع الثانويات، إلا أنها تبقى غير كافية بالنظر الى الكثافة السكانية .
إسراء. أ