الجزائر- أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين، محمد مباركي، أن “نظام التكوين والتعليم المهنيين ببلادنا قطع أشواطا معتبرة من أجل استعادة مكانته الحيوية داخل المنظومة التربوية، وكذا ربطه بحاجيات التنمية الاقتصادية
والاجتماعية”.
وأكد محمد مباركي، الأحد، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الموسم التكويني من غليزان، أن “قطاع التكوين والتعليم المهنيين يؤدي دورا تتزايد أهميته باستمرار على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، خاصة في إطار الإستراتيجية الوطنية لتطوير التربية والتعليم التي تهدف إلى تعزيز المكتسبات الناجمة عن الإصلاحات الهيكلية التي أطلقت من طرف فخامة رئيس الجمهورية منذ توليه رئاسة البلد “.
وأفاد مباركي أن “ما يميز التكوين المهني هو قدرته على توفير الموارد البشرية المؤهلة الضرورية لسير الجهاز الاقتصادي و على تطوير نظام يحسن قابلية التشغيل لدى الأفراد”.
تكوين أزيد من 650 ألف عامل في التكوين المستمر
وذكر الوزير أن “قطاع التكوين المهني يركز على تعزيز الشراكة مع المحيط الاقتصادي حيث تم التوقيع على 13 إلف اتفاقية شراكة منذ سنة 2008، سمحت بتكوين أزيد من 650 ألف عامل في التكوين المستمر، علاوة على تسهيل استقبال المتمهنين بورشات المؤسسات الاقتصادية للاستفادة من التكوين التطبيقي”.
وفي السياق نفسه، قال المكلف بالاتصال والإعلام على مستوى وزارة التكوين والتعليم المهنيين، سفيان تيسيرة، أن “التكوين المهني في دورة سبتمبر 2018 تميز بفتح أكثر من 40 مؤسسة تكوينية أبوابها للمرة الأولى”، مؤكدا أن “القطاع سيجند بمناسبة هذا الدخول 1295 مؤسسة تكوينية، أي بزيادة 67 مؤسسة تكوينية مقارنة بالدخول نفسه من سنة 2017″، مبرزا أن “القطاع وفر أكثر من 400 ألف منصب تكوين وتمهين، من بين هذه 400 ألف منصب تكوين وتمهين هناك 120 ألف منصب تمهين، مناصب التمهين هي أن المؤسسات الاقتصادية هي التي تفتح هذه المناصب وهذا مؤشر إيجابي على مدى ديناميكية الشراكة الموجودة بين قطاع التكوين المهني والقطاع الاقتصادي “.
ويتميز الدخول المهني الجديد بتوفير حوالي 400 ألف منصب بيداغوجي جديد منها 120 ألف منصب في نمط التمهين موزعين على 1295 مؤسسة تكوينية عبر التراب الوطني منها 40 مؤسسة جديدة تتعلق بـ 13 معهدا و24 مركزا للتكوين المهني و3 معاهد للتعليم المهني مع تسخير كل الإمكانات المادية والبشرية لاستقبال المتربصين في ظروف لائقة.
كما تميزت هذه الدورة التكوينية بإدراج 440 تخصص في البرامج البيداغوجية للتكوين المهني في كل ولاية، مع العلم أن المدونة الوطنية للتخصصات والشعب المهنية للقطاع في طبعتها الجديدة تتضمن 478 تخصص و23 شعبة مهنية فيما يشمل التأطير البيداغوجي أزيد من 28 ألف أستاذ مكون من مجموع أكثر من 67700 عامل بالقطاع .
من جانب آخر أدرج القطاع عدة تدابير لاستقبال الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة بغية تمكينهم من الاستفادة من برامج تكوين مكيفة تتماشى مع نوعية الإعاقة لاكتساب مهارات ومؤهلات تسهل إدماجهم في عالم الشغل.