الجزائر- دعا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وزيرة التربية نورية بن غبريط إلى توسيع الشبكة الوطنية لمدارس التعليم عبر الوطن في سبيل تغطية حاجتها للمعلمين المختصين، مشددا على أهمية أيضا استرجاع المعاهد التكنولوجية من وزارة التعليم العالي واستغلالها في فروع المدارس العليا للأساتذة.
واكد رئيس الاتحاد الصادق دزيري في تصريح صحفي، الإثنين، بأن وزارة التربية بحاجة ماسة اليوم إلى التعاون مع وزارة التعليم العالي في مجال تكوين المعلمين وفق اتفاقية تحدد آليات التكوين ومقاييسه، وهذا بعد أن انتقد سياسة وزارة التربية الوطنية في مجال تكوين الأستاذة الناجحين في امتحانات التوظيف في القطاع بأطواره الثلاثة، بالنظر إلى أن مدة تكوين الأساتذة الجدد غير كافية ولا تعطي نتائجها المرجوة على مستوى تحصيل التلاميذ، وهو ما يستدعي اعتماد الوزارة سياسة جديدة بدايتها تكون باسترجاع المعاهد التكنولوجية التي كانت قد سلمتها إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منذ سنوات، من أجل إستثمارها من جديد في تكوين إطارات متخصصة في التعليم يكون أداؤها أحسن من أداء خريجي الجامعات.
وأوضح رئيس الإتحادية الوطنية لعمال التربية والتكوين بأن تكوين الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف لسنة 2017 والمحدد بـ12 يوما إبتداء من يوم 19 أوت غير كاف، وليس له أي تأثير على التحصيل العلمي للتلاميذ. وهو الإشكال الذي طرح على الوزارة منذ أزيد من خمس سنوات دون جدوى.
وأكد بأن العملية التربوية على مستوى المؤسسات تعتمد أساسا على “التكوين القبلي المتخصص”، الذي يجب أن يكون على مدار السنة وليس على فترات قصيرة ومتقطعة لا تؤدي أهدافها المنشودة، مذكرا بأنه ومنذ إغلاق المعاهد التكنولوجية وعدد المتخرجين في المدارس العاليا للأساتذة أصبح غير كاف، كما أن مستوى الجامعيين المتخرجين في الجامعة ضعيف جدا يستدعي التكوين الميداني المتواصل من أجل الارتقاء بأداء المعلمين.