يشدد سكان حي سيدي سليمان ببلدية خرايسية على ضرورة تمكينهم من التنمية وتوفير مجمل المرافق والهياكل الخدماتية الأساسية، التي من شأنها أن تخفف عنهم وطأة العزلة التي يعيشونها منذ فترة دون أن
تتدخل السلطات المحلية للاستجابة لمطالبهم المرفوعة رغم كثرتها واستمرارهم في ممارسة الضغوطات عليها من خلال القنوات المتوفرة على أمل الوقوف الجدي على انشغالاتهم خاصة فيما يتعلق بالجانب الصحي ومطلب توفير العيادة الطبية.
أعرب سكان سيدي سليمان عن استيائهم وغضبهم الشديدين، جراء النقص الفادح الذي يعرفه حيهم في الهياكل الخدماتية التي من شأنها أن تدفع عجلة التنمية بالحي، خاصة بعد الزيادة السكانية بصورة كبيرة في السنوات الماضية، موضحين أنه من بين أهم المطالب التي يعرفها الحي، هي عيادة طبية نظرا لغياب الخدمات الصحية بالمنطقة ما يجبر المواطنين على التنقل إلى مركز البلدية التي تبعد مسافة طويلة عن الحي، شأنها في ذلك شأن كثير من الضروريات التي يضطرون للتنقل لبلوغها على غرار مركز البريد، مشيرين في هذه النقطة إلى أنهم يتعرضون لمعاملة سيئة بسبب اضطرارهم للتنقل إلى مركز بريد الخرايسية، ما جعلهم يشددون على توفير هذا المرفق في حيهم، كما تطرقوا إلى مشكل لا يقل أهمية عما ذكر متمثل في غياب النقل بالحي، الأمر الذي أدى إلى إدخال السكان في عزلة تامة وكلفهم مشقة التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل الحصول على خدمات الصحة والبريد وكذا السوق، حيث أكد المواطنون أنهم وجدوا أنفسهم أمام حتمية التوجه إلى سيارات “الكلوندستان” الذين اغتنموا الفرصة من خلال فرض منطقهم على الزبائن وإفراغ جيوب المواطنين من خلال رفع تسعيرة النقل، مضيفين في ذات الوقت أنهم يقومون بوضع أسعارمرتفعة مقابل نقلهم إلى السوق الجواري للبلدية بغية التسوق، أو نقل مريض إلى مستشفى، الأمر الذي أرهق كاهل السكان وأثار حفيظتهم.
وفي ظل هذه الظروف، أصر السكان على ضرورة التدخل لتخفيف حدة العزلة عنهم وتمكينهم من حقهم في المشاريع التنموية خاصة وأنهم يشكون كثيرا من النقائص.
