يشكو شباب بلدية هراوة الواقعة شرق العاصمة من غياب مختلف المرافق الضرورية، على غرار الفضاءات والنوادي التثقيفية والترفيهية، حيث لا تزال معاناتهم مع هذا النقص تفرض نفسها بقوة، مطالبين بتوفيرها قصد
تمكينهم من قضاء أوقات فراغهم في ظروف طبيعية تسمح لهم بالسيطرة على ضغوطات الحياة مع العمل على التخفيف من العراقيل الإدارية للظفر بفرص العمل ودفع عجلة التنمية خاصة مع الركود الذي يواجهونه في ظل النقص الكبير لكثير من أساسيات العيش الكريم.
أعرب شباب هراوة عن استيائهم للنقص المسجل في ضروريات الحياة ومنها المرافق الترفيهية التي من شأنها حمايتهم من الوقوع في فخ الانحراف، حيث لا يجد هؤلاء الشباب من مؤنس غير الشوارع والمقاهي الشعبية التي تزيد من عزلتهم ومن حرمانهم والتي في كثير من الأحيان تتسبب في دخولهم عالم الإجرام والمخدرات، وذلك لوقوعهم ضحية فئة الأشرار الذين يستغلون بدورهم انعدام هذه الفضاءات. لذا يشتكي شباب البلدية من افتقارها إلى فضاءات جوارية لممارسة الرياضة، ففي كثير من الأحيان يزاول شباب المنطقة نشاطهم الرياضي في الطرق وبين أزقة الأحياء، مما يعرضهم لعدة مخاطر مثل حوادث المرور، خاصة فئة الأطفال الصغار.
واعتبر الشباب أن الاستجابة لهذا الانشغال تسمح لهم بملء أوقات فراغهم وممارسة مختلف النشاطات الشبابية، مؤكدين على مطلبهم الذي يقضي بتوفير قاعات رياضية ومكتبات جوارية وقاعات الأنترنت وغيرها باعتبار أنهم يضطرون بسبب غيابها في الوقت الحالي إلى اللجوء لدور الشباب بالبلديات الأخرى المجاورة لقضاء أوقات فراغهم.
في سياق متصل، لم ينس الشباب طرح مشكل آخر هو العراقيل الإدارية التي حالت دون استفادتهم من فرص العمل المتوفرة على قلتها، داعين السلطات المحلية إلى العمل على تخفيفها قدر المستطاع بغية تحريك عجلة التنمية وإخراجهم من عزلتهم، والتي تبعدهم عن الوقوع في الآفات الاجتماعية والانحرافات وتخلصهم من كابوس البطالة الذي يهددهم، سيما أنهم ضاقوا ذرعا من معاناة التنقل المستمر إلى المناطق المجاورة طلبا لمراكز التكوين.