* المظاهرات الليلية تجتاح مدينة الحسيمة
*محلل مغربي .. مطلب حراك الريف الآن هو الإفراج عن الزفزافي وبقية النشطاء
فيما نظم أهالي مدينة الحسيمة المغربية، مظاهرات ليلية في شوارع المدينة، احتجاجا على سياسة الحكومة ضد مواطني المدينة الذين يتهمون السلطات بتهميشهم، أكد المحلل السياسي المغربي محمد ظريف أن السلطات المغربية ظلت محرجة في التدخل لقمع حراك أبناء الريف المتواصل منذ سبعة أشهر، مشيرا إلى أنها حاولت أن تراقب الوضع قبل أن تتدخل وتعتقل قائد الحراك ناصر الزفزافي واعتقلت الكثير منهم.
دعت شخصيات مغربية عامة إلى إطلاق حوار بين الحكومة وقادة الاحتجاجات في منطقة الريف شمال شرقي المغرب من أجل تهدئة الوضع في المنطقة والإعلان عن تدابير اقتصادية واجتماعية. وجاءت هذه المبادرة في بيان حمل توقيع مجموعة من الجمعيات غير الحكومية والحقوقيين والمحامين والإعلاميين والأكاديميين والمثقفين. ودعا الموقعون على البيان إلى “بناء عناصر ثقة بين المحتجين والحكومة من خلال قيام شخصيات وطنية مشهود لها بالمصداقية بدورها في مهمة الوساطة بين الطرفين على أن يبادرا معا بخطوات عملية تسهم في الإعلان عن انطلاق حوار على قاعدة المطالب الاجتماعية التي أعلن عنها المتظاهرين منذ اليوم الأول للاحتجاجات”، في اشارة إلى منطقة الحسيمة التي تشهد توترا اجتماعيا وتأتي هذه المبادرة بعد اعتقال السلطات المغربية لناصر الزفزافي وفتح تحقيق معه على خلفية اقتحامه مسجدا في الحسيمة ومنعه للخطيب من إلقاء خطبة الجمعة. وأوضح الموقعون على البيان أن تلك الخطوات العملية تشمل إعلان “قادة الاحتجاجات تعليق مختلف التظاهرات وإبداء استعدادهم للحوار من جهة وإعلان الحكومة وقف المتابعات والملاحقات في حق المتظاهرين مع التأكيد على إطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية أحداث” يوم الجمعة. كما دعا أصحاب المبادرة “الحكومة إلى الإعلان على تدابير اقتصادية واجتماعية للنهوض بالمنطقة وفق برنامج استعجالي محدد في الزمان والموضوع”.ولا تزال الاحتجاجات متواصلة بعدد من مدن وقرى الحسيمة بمنطقة الريف منذ للمطالبة بالتنمية.يشار الى انه تظاهر الآلاف من النشطاء الحقوقيين، في عدد من المدن بالبلاد تضامناً مع “الحراك الشعبي” في مدينة الحسيمة، وعدد من مدن الريف شمال شرقي البلاد، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة منذ أزيد من 6 أشهر.
وفي السياق أكد المحلل السياسي المغربي محمد ظريف أن السلطات المغربية ظلت محرجة في التدخل لقمع حراك أبناء الريف المتواصل منذ سبعة أشهر، مشيرا إلى أنها حاولت أن تراقب الوضع قبل أن تتدخل وتعتقل قائد الحراك ناصر الزفزافي واعتقلت الكثير منهم (أكثر من 20 ناشطا).
وأضاف في تصريح للقناة الأولى للاذاعة الجزائرية ” الآن المطلب الذي يرفعه النشطاء في الحسيمة والمتضامنون معهم في بقية المدن المغربية ليس الاستجابة لمطالب سكان الريف بل الإفراج السريع عن النشطاء المعتقلين”. وأوضح” الاحتجاحات التي تشهدها منطقة الريف عموما والحسيمة خصوصا منذ 7 أشهر كانت كل القوى الحية في المغرب تدعو السلطات العمومية لضرورة التحاور مع قادة الحراك لأن مطالبهم اجتماعية بحتة لأن المنطقة عاشت تهميشا منذ عقود، لكن بعض النخب هناك رفعت مطالب سياسية كذلك خاصة أن المنطقة شهدت إحتجاجات على نتائج الإنتخابات التشريعية الأخيرة”.
يشار إلى أن الاحتجاجات لا تزال متواصلة بعدد من مدن وقرى محافظة الحسيمة بمنطقة الريف شمال شرقي المغرب، منذ أكتوبر الماضي.وجاءت الاحتجاجات بعد وفاة تاجر السمك محسن فكري، الذي قُتل طحناً داخل شاحنة لجمع النفايات، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع مصادرة أسماكه، ولا تزال المسيرات الاحتجاجية تنظم بهذه المناطق للمطالبة بالتنمية و”رفع التهميش”.