تلعب شبيبة القبائل، مساء هذا السبت، واحدة من أبرز لقاءاتها هذا الموسم عندما تستقبل سريع غليزان منافسها الرئيسي على ورقة البقاء برسم لقاءات الجولة الـ27 من الرابطة المحترفة الأولى.
ولا يوجد خيار آخر أمام أشبال المدرب مراد رحموني سوى الفوز من اجل إنعاش حظوظهم في البقاء وتجاوز السريع في جدول الترتيب، ولهذا الغرض قررت إدارة الرئيس محند الشريف حناشي منحة مغرية للاعبين في حال
الفوز قالت بشأنها مصادرنا إنها قد تتجاوز عتبة الـ30 مليون سنتيم.
وتعطي إدارة الشبيبة أهمية كبيرة لهذه المباراة، ويظهر ذلك من خلال قرار مجانية الدخول لأنصارها خلال هذا الموعد على عكس أنصار سريع غليزان، وهذا حتى يستفيد زملاء عسلة من دعم أنصارهم الغاضبين منهم.
وكانت الشبيبة خسرت الرهان في مواجهتين مباشرتين أمام منافسين لها على البقاء، أمام شباب قسنطينة في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو ودفاع تاجنانت بملعب الأخير، حيث اكتفت بالتعادل في اللقاء الأول وانهزمت في الثاني، ولا يريد رحموني الوقوع في الفخ نفسه لأن أي تعثر جديد للشبيبة سيعني سقوطها إلى الرابطة المحترفة الثانية.
ومن الناحية الفنية ينتظر أن يجري رحموني بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية بعد الانتقادات الموجهة له مؤخرا، وهذا بإعادة اللاعب رضواني إلى منصبه الأصلي كمدافع أيمن بدل إشراكه في الهجوم، في حين قد يجري تغييرات أخرى على خط الهجوم الذي اشتكى رحموني من نقص فعاليته، وهي الرسالة التي أوصلها إلى اللاعبين، حيث طالبهم بالتركيز على لقاء هذا السبت، والذي وصفه بالمصيري.
من جهتها تنقلت تشكيلة سريع غليزان إلى تيزي وزو بنية العودة بنتيجة إيجابية من أجل الحفاظ على حظوظها في البقاء، رغم الاضطرابات التي طالت تحضيراتها لهذه المواجهة بسبب برمجة الرابطة، وتحدث المدرب التونسي معز بوعكاز كثيرا مع لاعبيه وأكد لهم بأنهم قادرون على الفوز على الشبيبة على ملعب أول نوفمبر لو لعبوا كما اعتادوا عليه في المواجهات الأخيرة.
هذا ولا زال الجدل قائما بين إدارتي السريع والشبيبة بسبب رفض الأخيرة نقل هذه المواجهة تلفزيونيا، بسبب رفض حناشي لذلك على خلفية عدم نقل لقاء دفاع تاجنانت وشبيبة القبائل، وترفض إدارة السريع ذلك تخوفا من تعرض فريقها للظلم في هذه المواجهة المصيرية.