خرج سكان بلدية أولاد فايت الواقعة غرب العاصمة عن صمتهم إزاء الوضع الذي آلت إليه طرقات أغلب الأحياء بعد تجاهل حملة الشكاوى التي رفعوها لدى السلطات المحلية والتي بلغت ذروتها في أعقاب أشغال تمديد
المنطقة بغاز المدينة، حيث تم الإبقاء على الحفر وفوضى الأشغال على حالها في وضع استفز السكان الذين عاشوا معاناة حقيقية دامت طويلا ورفعوا لأجلها مطالبهم المستعجلة قصد تحمل الشركات القائمة على الأشغال كامل مسؤولياتها، ومنها الوقوف على مشكل افتقار بعض الطرقات لبالوعات شبكات التصريف وندرتها في البعض الآخر.
أعرب سكان أولاد فايت عن امتعاضهم للتجاهل الذي سلط ضدهم وجعلهم يقاسون معاناة، كان من الممكن القضاء عليها بمجرد قرار جدي يفصل في الموضوع، خاصة وأن مطالبهم التي من المفروض أن تكون مهمات روتينية وعادية بالنسبة للسلطات المحلية، ارتقت إلى مراسلات وشكاوى مرفوعة يناشد فيها السكان الاستجابة لها بالنظر إلى أهميتها بالنسبة لهم وتقف عليها كثير من أساسيات الحياة منتقدين حال شبكة الطرقات، بسبب الاهتراء الذي طالها، حيث لم تعد صالحة للسير خاصة في فصل الشتاء، أين تتحول إلى برك من المياه والأوحال، وما زاد من استياء هؤلاء السكان أن هذه الطرق لم تعرف أي عملية تهيئة، مشددين بذلك على التدخل العاجل لتجسيد مشروع إعادة تهيئة شبكة الطرقات المهترئة بسبب الحفر والمطبات التي تنتشر على طولها.
وحسب السكان، فإنهم مستاؤون جدا للإهمال المسلّط ضدهم وتجاهل مطالبهم المرفوعة على غرار تعبيد الطرقات من خلال تسطير مشاريع لإعادة تهيئتها، خاصة وأن مثل هذه المشاريع لا تكلف مبالغ مالية كبيرة، مقابل معاناة يومية يقاسونها، فهم يجدون صعوبة كبيرة في التنقل بين أزقة الحي، لاسيما في فصل الشتاء، مؤكدين أن الوضع يزداد سوءا مع تساقط الأمطار، وما زاد الطين بلة قلة عدد البالوعات وانسداد أغلبها بسبب عدم اقدام السلطات المحلية على تنقيتها، وأن الأطفال وكبار السن يجدون صعوبة في التنقل بسبب الأوحال وبرك المياه المنتشرة.
من جهتهم، يعاني أصحاب المركبات مع هذه المشكلة أيضا، وأكدوا أن مركباتهم تتعرض إلى عدة أعطاب بسبب الحفر المنتشرة، مشيرين إلى أنهم في كثير من المرات يقدمون على تهيئة الطرقات بأموالهم الخاصة قصد التنقل في أحسن الأحوال.