شباب هراوة يطالبون بقاعات رياضية ومكتبات جوارية

شباب هراوة يطالبون بقاعات رياضية ومكتبات جوارية

 

عاد من جديد شباب بلدية هراوة الواقعة شرق العاصمة، للمطالبة من المصالح المحلية، توفير  مختلف المرافق الترفيهية، على غرار الفضاءات والنوادي التثقيفية، قصد تمكينهم من قضاء أوقات فراغهم في ظروف طبيعية تسمح لهم بالسيطرة على ضغوطات الحياة.

يشتكي شباب البلدية من افتقار المنطقة إلى فضاءات جوارية لممارسة الرياضة، ففي كثير من الأحيان يزاولون نشاطهم الرياضي في الطرق وبين أزقة الأحياء، مما يعرضهم لعدة مخاطر مثل حوادث المرور، خاصة فئة الأطفال الصغار، معربين عن استيائهم للنقص المسجل في هذه المرافق  التي من شأنها حمايتهم من الوقوع في فخ الانحراف، حيث لا يجد هؤلاء من مؤنس غير الشوارع والمقاهي الشعبية التي تزيد من عزلتهم ومن حرمانهم والتي في كثير من الأحيان تتسبب في دخولهم عالم الإجرام والمخدرات، وذلك لوقوعهم ضحية فئة الأشرار الذين يستغلون بدورهم انعدام هذه الفضاءات، وهو ما عبر عنه العديد من الأولياء، الذي تخوفوا من انتشار الآفات الاجتماعية بسبب انعدام المرافق الحيوية التي يحتاجها الكثير من الشباب لإفراغ طاقاتهم.

وقال المشتكون، أن توفير ما يريدونه من مرافق يسمح لهم بملء أوقات فراغهم وممارسة مختلف النشاطات الشبابية، لاسيما في العطل الصيفية، ملحين على السلطات المعنية للاستجابة لمطلبهم المتمثل في  توفير قاعات رياضية ومكتبات جوارية وقاعات الأنترنت، وغيرها باعتبار أنهم يضطرون بسبب غيابها في الوقت الحالي إلى اللجوء لدور الشباب بالبلديات الأخرى المجاورة لقضاء أوقات فراغهم، مركدين أنهم وجهوا عديد النداءات إلى المصالح المحلية من أجل التدخل وبرمجة مشاريع في هذا القطاع، لكن لا حياة لمن تنادي، باعتبار أن الوعود الكثيرة التي تطلقها ذات المصالح في كل مرة، مجرد وعود عسلية لم ترق للاستجابة لحد الساعة.

من جهة آخرى، تطرق الشباب إلى شبح البطالة الذي يعانون منه، لاسيما مع العراقيل الإدارية التي حالت دون استفادتهم من فرص العمل المتوفرة على قلتها، داعين السلطات المحلية إلى العمل على تخفيفها قدر المستطاع  بغية  تحريك عجلة التنمية وإخراجهم من عزلتهم، والتي تبعدهم عن الوقوع في الآفات الاجتماعية والانحرافات وتخلصهم من كابوس البطالة الذي يهددهم، لاسيما أنهم ضاقوا ذرعا من معاناة التنقل المستمر إلى المناطق المجاورة طلبا لمراكز التكوين التي هي الأخرى  غائبة في المنطقة.

اسراء.ا