يعاني قاطنو حي “بوعربي” بدلس شرق بومرداس من غياب أدنى المرافق الرياضية والترفيهية، ما جعلهم يواجهون التهميش الذي فرضته عليه السلطات المعنية، معربين عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من غياب مثل هذه المرافق التي اعتبروها بالضروري تواجدها بحيهم حتى تنهي معاناتهم من الفراغ الذي بات الهاجس الكبير لهم، آملين أن تعجل السلطات في إنجازها في القريب العاجل من خلال تخصيص ميزانية مالية معتبرة لإنجاز مرافق رياضية وترفيهية ترفع الغبن عن يومياتهم، خاصة في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها الجزائر بسبب تفشي فيروس “كورونا”.
وفي لقاء جمعنا مع بعض شباب حي “بوعربي” بدلس شرق بومرداس، أبدوا لنا استياءهم وتذمرهم الشديدين من غياب المرافق الترفيهية والرياضية الكفيلة باحتوائهم، لتفجير طاقاتهم الكامنة وملء أوقات الفراغ الذي بات الهاجس الكبير للعديد منهم، فلا وجود بحيهم لملعب رياضي أو حتى قاعة متعددة الرياضات التي من شأنها أن تنتشلهم من الضياع ومختلف الآفات الاجتماعية التي تتربص بهم بسبب الفراغ القاتل الذي يتخبطون فيه منذ سنوات من دون التفاتة سريعة من قبل الجهات المعنية التي في كل مرة تلتزم الصمت إزاء جملة المطالب التي رفعها الشباب.
مضيفين في السياق ذاته أن غياب المرافق الرياضية والترفيهية أدى بالعديد من الشباب الى التنقل حتى لوسط البلدية أو البلديات الأخرى من أجل ملء أوقات فراغهم خاصة في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها الجزائر بسبب تفشي وباء “كوفيد 19″، في حين فئة أخرى لجأت إلى اتباع الآفات الاجتماعية الخطيرة كالسرقة والمخدرات هروبا من واقعهم المر، إلى جانب شبح البطالة الذي بات يطاردهم بلا منازع أينما حلّوا، جراء غياب فرص العمل من جهة، وسياسة التهميش والإقصاء المفروضة عليهم من جهة أخرى.
وقد طالب هؤلاء الشباب السلطات المعنية في العديد من المرات بضرورة توفير مرافق ترفيهية ورياضية حتى يتسنى لهم تمضية أوقاتهم فيها بعيدا عن كل المشاكل الاجتماعية حتى يتسنى لهم تحسين واقعهم المعيشي وحياتهم اليومية خاصة في ظل البطالة التي هي الأخرى تلقي بظلالها و نخرت أجساد العديد من الشباب في غياب فرص العمل.
أيمن. ف
