يستضيف، الجمعة، شباب بلوزداد فريق اتحاد العاصمة على ملعب 20 أوت، في لقاء محلي مثير وبحسابات متباينة للفريقين، ففي الوقت الذي يبحث فيه المحليون عن نقاط الفوز من أجل انعاش آمالهم في البقاء في
المحترف الأول، يبحث أشبال المدرب ميلود حمدي عن نقاط تقربهم من الرائد شباب قسنطينة، مستغلين عودتهم القوية منذ تولي عبد الحكيم سرار مسؤولية رئاسة الديركتوار الجديد للفريق.
وكان شباب بلوزداد حضّر للمباراة وسط العديد من المشاكل رغم تأهله القاري، وعلى رأسها قضية احتجاج اللاعبين مجددا على مستحقاتهم المالية ومثول الثلاثي لمهان وبن قابلية وبن واضح أمام مجلس التأديب بسبب مقاطعتهم لسفرية الفريق إلى زامبيا.
وسيكون المدرب الطاوسي محروما من خدمات اللاعبين المذكورين في لقاء اليوم، لكنه بالمقابل سيستفيد من عودة المدافع نعماني الذي شارك في تربص المنتخب الوطني ولم يلعب وديتي تنزانيا وإيران، وكان مدرب الشباب تحدث مع لاعبيه وأصر على نقاط الفوز أمام الاتحاد لأنها السبيل الوحيد لتأمين طريق البقاء في المحترف الأول، خاصة بعد أن أقدمت الإدارة على ضخ راتب شهري واحد لكل اللاعبين رغبة منها في تحفيزهم قبل مواجهة الاتحاد، في حين أن رئيس الفريق أحمد بوحفص عبر عن تخوفه من التحكيم في المباراة، مشيرا إلى أن إدارة اتحاد العاصمة أثارت قضية التذاكر لإشغال الرأي العام عن قضية التحكيم.
من جهة أخرى، يعول اتحاد العاصمة على تسجيل نتيجة إيجابية في هذا الداربي للعودة في سباق اللقب، أو على الأقل التنافس على المركز الثاني، مستغلا المعنويات العالية للاعبين بعد النتائج المسجلة مؤخرا، وسيكون المدرب ميلود حمدي لأول مرة تقريبا متوفرا على كل الخيارات الفنية بعد عودة كل اللاعبين المصابين، بمن فيهم مزيان وياية وحتى بودربال، في حين لم يفصل بعد في مشاركة الثنائي بن موسى وشافعي الذي شارك في تربص “الخضر” ولعب مباراتي تنزانيا وإيران، حيث من الممكن أن يريحهما تخوفا من تأثرهما بدنيا، وكانت إدارة الاتحاد احتجت بشدة على قرار إدارة الشباب بتخصيص 400 تذكرة فقط لأنصارها لحضور لقاء اليوم، كما وعدت لاعبيها بمنحة مالية مغرية في حال الفوز على فريق العقيبة.