شباب الشراقة يستعجلون فتح محلات الرئيس الجاهزة

شباب الشراقة يستعجلون فتح محلات الرئيس الجاهزة

يجدد شباب بلدية “الشراقة” غرب العاصمة، مطلبهم للمجلس الشعبي البلدي، بتوزيع محلات الرئيس المغلقة منذ سنوات، لتمكينهم من مزاولة نشاط تجاري معين والقضاء على شبح البطالة من جهة، والتخلص من التجارة الفوضوية التي استفحلت في الآونة الأخيرة بأغلب الأحياء من جهة أخرى.

وأشار بعض شباب البلدية إلى أنهم يعانون من شبح البطالة الذي يتخبطون فيه لسنوات عديدة، بالرغم من توفر البلدية على 100 محل تم تجسيدها في إطار برنامج الرئيس التي خصّ كامل بلديات الوطن، منها 57 بلدية تابعة لإقليم العاصمة، أين تساءلوا في هذا الصدد، عن سبب إهمال السلطات المحلية لتلك المحلات التجارية، لاسيما بعد أن انتهت فيها الأشغال بنسبة 100 بالمائة وباتت جاهزة للتوزيع، غير أنها لم تستغل لحد الساعة ولم يتم منحها للشباب البطال الراغب في العمل، الأمر الذي أثار استياءهم، كون تماطل السلطات في توزيعها على مستحقيها ساهم في استفحال التجارة الفوضوية على مستوى العديد من أحياء البلدية، وما زاد الوضع سوءا حسب شهادات العديد من السكان، أن هؤلاء التجار يتركون مخلفاتهم ونفاياتهم بشكل يومي على الأرصفة، ما تسبب في تشويه وتلويث المحيط الذي تحول إلى شبه مفرغة عمومية.

وناشد هؤلاء السلطات المحلية الإسراع في توزيع هذه المحلات التي ستقضي، حسبهم، على نسبة كبيرة من البطالة، إلى جانب تنظيم التجارة والسوق، معربين عن تخوفهم من أن يتم توزيع المحلات على شباب من خارج بلديتهم، في حين أن العديد منهم بأمس الحاجة إلى مثل هذه المرافق الضرورية، مؤكدين في السياق ذاته أنهم أودعوا ملفاتهم لدى المصلحة الخاصة التي تقوم بدراستها عن طريق لجنة مختصة، غير أن لا جديد يذكر لحد الساعة.

من جانبهم، ندّد سكان بلدية الشراقة بالنقائص الكثيرة التي تطبع بلديتهم رغم ما تعرفه من مرافق المفروض أن تساهم بجبايتها في إثراء خزينة البلدية، لاسيما بعد التعليمات الأخيرة للسلطات التي أمرت جميع “الأميار” باستغلال كل الثروات والممتلكات، لكن لا شيء من هذا حدث، فهي تشكو غياب كثير من الضروريات على غرار الأسواق التجارية، حيث يضطر السكان للتنقل إلى البلديات المجاورة من أجـــل اقتناء مختلف المستلزمات اليومية الخاصة بهم، متسائلين عن مصير المشاريع التنموية الخاصة بالأسواق الجوارية التي من شأنها التخفيف من معاناتهم اليومية، لاسيما وأن الكثير منهم يقتنون في العديد من المناسبات حاجياتهم مـــن الأسواق الفوضوية، وما يترتب عن ذلك من أخطار على صحتهم لشرائهم مواد استهلاكية معرضة لأشعة الشمس أو منتهية الصلاحية.

إسراء.أ