تخوض، الجمعة، شبيبة القبائل مواجهتها أمام الفريق الصغير شباب الدار البيضاء في الدور ثمن النهائي لكأس الجزائر، وهي متخوفة من الوقوع في فخ مفاجآت الكأس، بالنظر للمتاعب الكبيرة للشبيبة هذا الموسم، حتى
بتغيير طاقميها الإداري والفني، حيث سجلت الشبيبة تعادلا مخيبا على ميدانها وخسارة غير متوقعة أمام نادي بارادو في أول جولتين من مرحلة العودة تحت إشراف المدرب الجديد نور الدين سعدي، ما أدخل الشك وسط الأنصار وحتى اللاعبين.
وكانت تحضيرات الشبيبة لهذه المواجهة عرفت بعض الاضطرابات، بسبب احتجاج بعض الأنصار على اللاعبين خلال حصة الاستئناف، عقب الخسارة أمام بارادو في البطولة، فضلا عن المشاكل الانضباطية التي عرفتها تلك المواجهة، ما دفع المرشح لرئاسة الفريق، شريف ملال، إلى عقد اجتماع طارئ مع اللاعبين من أجل تحسيسهم بخطورة الوضعية، وضرورة التدارك في الجولات المقبلة من أجل تفادي السقوط، وهي نفس الرسالة التي وجهها سعدي لهم أيضا، وإذا كان الجميع ركز طوال الأسبوع على رفع المعنويات والتفكير في البطولة، فإن الإدارة لا تريد تضييع فرصة مواجهة الدار البيضاء في الكأس لخطف بطاقة التأهل إلى الدور المقبل، من أجل استغلال هذه الورقة النفسية المهمة في معركة البقاء، خاصة أن منافسة الكأس لا تعترف بالأسماء والجاهزية الدائمة، وتحتكم في غالب الأحيان لعامل المفاجأة.
ومن المنتظر أن يجري سعدي بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية، خاصة بعد النقائص المسجلة في لقاء بارادو، فبالإضافة إلى تواصل غياب الثنائي عسلة ورضواني بداعي الإصابة، فإنه قد يعول على الثنائي بن يوسف وإيكيدي في الهجوم، بعد أن أخرجهما من حساباته في المباراتين الأخيرتين، على أمل أن يكسرا الصيام التهديفي المتواصل للشبيبة ويساهما في تحقيق انطلاقة جديدة تمهيدا لضمان البقاء في البطولة.