استقبل سفيان شايب كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، السيد كمال مولى، رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري في لقاء خصص لمناقشة سبل إشراك الجالية الجزائرية بالخارج في عملية التنمية الاقتصادية والتجديد التي تشهدها البلاد، وذلك في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
ويعد هذا اللقاء، جزءا من الجهود المستمرة لتعزيز العلاقة بين الجزائر وجاليتها الوطنية في الخارج وتحفيز أفراد الجالية على المساهمة الفعالة في تطوير الاقتصاد الوطني. حيث أشار سفيان شايب، إلى أن الجالية الجزائرية تعتبر أحد الأعمدة الرئيسية التي يمكنها أن تلعب دورا كبيرا في تحقيق التنمية الشاملة من خلال الاستثمار والمساهمة في مختلف القطاعات الاقتصادية. وحسب بيان للوزارة، فقد تطرق الطرفان خلال الاجتماع إلى أهمية فتح آفاق جديدة للتعاون مع الجالية الوطنية في الخارج، سواء من خلال توجيه الاستثمارات أو من خلال توفير فرص عمل ومشاريع تنموية بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية الجديدة التي تهدف إلى تحقيق استقرار اقتصادي وتنمية مستدامة في مختلف أنحاء البلاد. كما تناول اللقاء، توجيهات رئيس الجمهورية التي شدد فيها على أهمية استثمار أبنائنا في الخارج لمساعدة بلادهم في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي في إطار التشجيع على الاستثمار المحلي وتوفير البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات من الخارج. وأكد سفيان شايب، أن الحكومة الجزائرية مستعدة لتقديم كافة التسهيلات والضمانات لجعل الاستثمارات الجزائرية في الخارج تتمتع بجميع الامتيازات والفرص الواعدة. من جانبه، أبدى كمال مولى استعداد مجلس التجديد الاقتصادي للعمل جنبا إلى جنب مع وزارة الشؤون الخارجية والجهات المعنية الأخرى لتحديد أفضل الطرق لدمج الجالية الجزائرية في عملية التنمية الاقتصادية، بما يساهم في تحقيق أهداف الاقتصاد الوطني ويعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. ويأتي هذا اللقاء، في وقت يتزايد فيه الاهتمام بتفعيل الدور الاقتصادي الفعال للجالية الجزائرية، مع تعزيز الروابط بينها وبين وطنها الأم وهو ما يتماشى مع التوجيهات الاستراتيجية للحكومة الجزائرية في دعم التنمية الاقتصادية و تحقيق النمو المستدام.
محمد بوسلامة