من أجل جالية أكثر ارتباطا بالوطن

شايب وحملاوي يبحثان سبل دعم العمل الجمعوي للجالية الجزائرية بالخارج وتعزيز روابطها الوطنية

شايب وحملاوي يبحثان سبل دعم العمل الجمعوي للجالية الجزائرية بالخارج وتعزيز روابطها الوطنية

عقد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، اجتماعا هاما بالجزائر العاصمة، مع رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، السيدة ابتسام حملاوي، لبحث الدور المحوري الذي تضطلع به الفواعل الجمعوية في تمتين هذا الارتباط الوطني و ذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز تواصل الجالية الجزائرية بالخارج مع وطنها الأم.

وجاء اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة، تتويجا للتنسيق المستمر بين القطاعين، وركز على بحث آليات دعم الحركية الجمعوية للجالية الجزائرية في مختلف دول المهجر، وتطوير مساهمتها في تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية والاقتصادية مع الوطن. وأوضح بيان مشترك صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أن الجانبين ناقشا جملة من القضايا ذات الصلة بالدور المجتمعي الذي تلعبه الجمعيات الجزائرية الناشطة في الخارج، وأهمية تنظيم جهودها وتأطيرها من أجل الاضطلاع بدور أكثر فعالية في ترسيخ الهوية الوطنية ونقل صورة مشرفة عن الجزائر في المحافل الدولية. وفي هذا السياق، أشاد شايب بالتعاون البناء القائم بين وزارة الشؤون الخارجية والمرصد الوطني للمجتمع المدني، معتبرا أنه “نموذج للشراكة المؤسساتية الناجعة التي ينبغي تعزيزها وتوسيعها بما يخدم مصالح الجالية ويقوّي من حضورها الفاعل في الفضاءات المدنية بالخارج”. كما أكد على ضرورة مرافقة المبادرات الجمعوية وتمكينها من الأدوات التنظيمية والدعم المعنوي واللوجستي، خاصة تلك التي تستهدف الشباب من أبناء الجالية، لتمكينهم من الحفاظ على هويتهم الوطنية والمساهمة في التنمية الوطنية من مواقعهم بالخارج. من جهتها، نوهت ابتسام حملاوي بالديناميكية الجديدة التي يشهدها ملف الجالية الوطنية بالخارج، مؤكدة أن المرصد الوطني للمجتمع المدني يعمل على مد جسور التعاون مع مختلف مكونات النسيج الجمعوي داخل وخارج الوطن، قصد تفعيل دورها في تعزيز اللحمة الوطنية والترويج لخطاب جامع يعكس تطلعات الجالية الجزائرية. ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من المشاورات التي أطلقتها السلطات العمومية في الجزائر مع مختلف الهيئات والمؤسسات، بهدف وضع خارطة طريق مشتركة لدعم الجالية وتعزيز مساهمتها في مسارات التنمية والتقارب مع الوطن، بما يتماشى مع توجهات الدولة الجزائرية نحو إشراك الطاقات الوطنية بالخارج في بناء مستقبل البلاد.

إيمان عبروس