شارك فيه أساتذة وباحثون مختصون في التاريخ.. يوم دراسي حول شخصية الرايس حميدو

شارك فيه أساتذة وباحثون مختصون في التاريخ.. يوم دراسي حول شخصية الرايس حميدو

شكلت شخصية “الرايس حميدو أميرال البحرية الجزائرية” محور يوم دراسي نظمه المتحف العمومي الوطني البحري، الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، وذلك بمشاركة أساتذة وباحثين مختصين في تاريخ هذه الشخصية البارزة في تاريخ البحرية الجزائرية خلال القرن الـ19.

وفي هذا الإطار، أكدت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، في كلمة قرأها نيابة عنها مدير الحماية القانونية للأملاك الثقافية وتثمين التراث، نوار عمارة، على “أهمية تنظيم هذا اليوم الدراسي لتسليط الضوء على تاريخ البحرية الجزائرية العريق ورموزه البارزة التي لعبت دورا محوريا في فترة الحكم العثماني وعلى رأسهم الرايس حميدو أميرال البحرية الجزائرية”.

وأوضحت الوزيرة أن “الرايس حميدو يعد الشخصية الاستثنائية في ذلك التاريخ، فهو من الرياس الجزائريين الذين كان لهم الفضل في تعزيز قوة الأسطول البحري الجزائري وفرض احترامه على القوى البحرية الأخرى في البحر الأبيض المتوسط”، معتبرة أن استذكار سيرة وبطولات هذه الشخصية “ليس فقط إحياء للذاكرة التاريخية الوطنية بل هو تكريم لنضال وكفاح كل من حمل راية النضال الجزائري عاليا”.

من جهة أخرى، أكدت السيدة مولوجي “دعم الوزارة لكل المبادرات التي تسعى لحفظ وتثمين التراث الثقافي البحري والعمل على نشره وتوثيقه بطرق مبتكرة وعصرية”، لافتة أن المتحف الوطني البحري “استفاد من عملية دراسة ومتابعة لأشغال ترميم وتهيئة أقبية خير الدين لصالح المتحف الوطني العمومي البحري، حيث تم بتاريخ الـ17 جويلية 2024 المنح المؤقت لمكتب الدراسات من أجل الانطلاق في الدراسة خلال الأيام المقبلة”، مضيفة أن “المحافظة على التراث البحري الوطني ليست مسؤولية المؤسسات الرسمية فقط بل هي واجب مشترك يتطلب تضافر جهود المجتمع بأسره”.

وبالمناسبة، اعتبرت مديرة المتحف الوطني البحري، مقراني بوكاري آمال، الرايس حميدو “من أبرز الشخصيات البحرية في الثلث الأول من القرن الـ 19، ومن الرياس الجزائريين الذين وصلوا لمستوى عالٍ من الشهرة”، مضيفة أنه “تم تخصيص معرض دائم على مستوى المتحف حول تاريخ البحرية الجزائرية ورموزها للتعريف بالتراث الثقافي البحري الجزائري”.

بدوره، تطرق الباحث علي تابليت في مداخلته إلى تفاصيل تاريخ أشهر قائد للبحرية الجزائرية الرايس حميدو والذي ولد بحي القصبة بمدينة الجزائر عام 1773، وبفضل شجاعته ومهاراته في حماية السواحل الجزائرية وفرض هيمنته على البحر الأبيض المتوسط كسب ثقة حكام الجزائر.

وتطرق الباحث لمختلف المصادر التاريخية والأرشيف الذي يضم شهادات نادرة لكبار الشخصيات السياسية والديبلوماسية والعسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية وغيرهم تخص بطولات وجوانب قوة وعبقرية الرايس حميدو على غرار شهادات القنصل الأمريكي في الجزائر توبلاس لير السكرتير الأول للرئيس جورج واشنطن.

من جانبها، تحدثت الأستاذة ليندة بلعبد الوهاب (جامعة المسيلة) عن الأجواء الدولية التي عايشتها الجزائر خلال القرن الـ19 والدور الجوهري للرايس حميدو في صد هجومات القوى الغربية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

ق\ث