تشهد المملكة المغربية في الفترة الأخيرة، احتجاجات متواصلة ومسيرات غاضبة تعبيراً عن سخط شعبي متصاعد نتيجة تراجع الحريات والحقوق الاجتماعية والاقتصادية.
وتتهم قطاعات واسعة من الشعب، نظام المخزن بانتهاج سياسة “صمّ الأذان” إزاء المطالب المشروعة للطبقات المتضررة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم التوترات الاجتماعية، مع استمرار التهميش الاجتماعي والاقتصادي، هذه السياسة أجّجت استياء الشارع المغربي الذي يبدو أنه وصل إلى مرحلة حرجة قد تفتح الباب أمام تصعيد غير مسبوق في ظل غياب استجابة رسمية تعالج الأسباب الجذرية للأزمة. ويأتي هذا الغضب في وقت تتصاعد حدة الاحتجاجات وكذا المظاهرات ضد الإمعان في التطبيع مع الكيان الصهيوني وهي القضية التي فضحت نظام المخزن وعرت نواياه الخبيثة. وفي حادثة غير مسبوقة، أقدم شاب مغربي على مهاجمة موكب الملك محمد السادس بزجاجة حارقة “مولوتوف” أثناء مروره بأحد شوارع العاصمة المغربية، الرباط. الحادث أثار حالة الذهول في صفوف الحاضرين وقوات الأمن، فيما لاقت الحادثة تعتيما إعلاميا كبيرا، حيث لم يتم تداول أخبار عن الحادث في الإعلام المغربي. في حين تمكنت قوات الحرس الملكي من التصدي بسرعة للحادثة وإحباط المحاولة دون أن يتعرض الملك أو أي من مرافقيه للأذى، حيث تم القبض على الشاب المدعو “منصف اليعقوبي” فورًا ونُقل إلى التحقيق لتحديد دوافعه وظروف الحادث. وحسب مصادر صحراوية، فإن منفذ العملية شاب ينحدر من دوار أولاد بن زيان، جماعة أولاد بن منصور بالقنيطرة، تم اعتقاله من طرف الشرطة القضائية بالرباط. من جهته، اعتبر المعارض المغربي، بدر العيدودي، في منشور على منصة “إكس” أن استهداف موكب الملك محمد السادس بقارورات “مولوتوف” يعد سابقة ويبين أن الغضب الشعبي وصل مداه، وأن الملكية هي السبب المباشر والمسؤول الأول عن المشاكل التي يعانيها الشعب المغربي.