توفي الشاب السوري الحامل للجنسية الجزائرية، والمقيم بوهران، فادي مدروني، بعد أن قام بعمل بطولي بإنقاذه لرضيع من الموت المحقق في حادث انفجار وتسرب للغاز بالشقة التي تقع بمحاذاة الغرفة التي يقطن فيها بسيدي البشير بولاية وهران.
الفقيد قدم إلى الجزائر سنة 2012 من أجل العمل، وكان يشتغل بائعا في محل لبيع الأزياء التقليدية للنساء. وحسبما هو متداول في صفحات التواصل الاجتماعي، وكذا شهادة شقيقه، فإن الفقيد، يوم الحادثة كان في غرفته التي يستأجرها بسيدي البشير، لما سمع صراخا من الشقة المجاورة، حيث فتح الباب ليجد الرضيع داخل المنزل وسط النيران ورائحة الدخان الكثيفة، فدخل لينقذ الرضيع ويسلمه لوالدته، ليغمى عليه ويلفظ أنفاسه الأخيرة في سيارة الإسعاف قبل الوصول إلى المستشفى، متأثرا باستنشاقه للغاز