تستمر معاناة سكان بلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، جراء غياب شبه الكلي للتهيئة الحضرية في أغلب الأحياء التابعة لإقليمها، لاسيما بمنطقة السمار، حيث يعيشون هم والمارين بالمنطقة، كابوسا حقيقيا على مدار السنة، فلا طرقات على حالها وحتى الأرصفة غير موجودة، ما حولها إلى منطقة فوضوية بامتياز.
الوضع السائد منذ سنوات، في عدد من الأحياء، بات يثير السكان، الذين باتوا محرومين من التهيئة البسيطة، ما جعلهم يتساءلون عن الأسباب الحقيقية وراء عدم تحرك المصالح المحلية وحتى السلطات الولائية، التي تعاتب “الأميار” في كل مرة، وتطالبهم بضرورة برمجة أحياء ضمن برنامج التحسين الحضري، غير أن هذه الأوامر لم تنطبق لحد الساعة على العديد من أحياء جسر قسنطينة، كما هو الحال لمنطقة السمار، “الحياة” و”520 مسكن” وأحياء أخرى، أين تفتقر لأبسط مشاريع التهيئة، وبات القاطنون بها مجبرين على العيش فيها بكل ما تعرفه من مشاكل.
ويشتكي القاطنون بمنطقة السمار، من الغياب شبه الكلي للتهيئة الحضرية للطرقات والأرصفة التي تتخللها الحفر بكل الأحجام، الوضع الذي يزعج الراجلين وكذا أصحاب المركبات الذين عادة ما تتعرض مركباتهم للأعطاب، حيث أكدوا أن البلدية رغم وجود بعض الجهود لأجل التحسين الحضري، غير أن المتعمق بأحيائها الشعبية يجد الكثير من النقائص منها عمليات التهيئة التي تفتقر إليها، كما هو الحال لمنطقة السمار التي تعد نقطة ربط بين عدة بلديات مجاورة على غرار براقي، الحراش وبئر خادم، وتعرف تدهورا ملحوظا لحال الطرقات التي تمتلئ بالأتربة والغبار المتطاير والأوحال في حال تهاطل الأمطار، ما يصعب من الحركة المرورية وتتسبب في اكتظاظ حاد على مدار السنة، مشيرين في السياق ذاته إلى أن المنطقة تعم بها فوضى عارمة لذات السبب، ناهيك عن الاختناق المروري الذي يحدث بشكل يومي لأجل تجنب الحفر، متسائلين عن الأسباب الحقيقية وراء عدم الاطلاع على معاناة المواطنين وتحديدا بمنطقة السمار وعلى عدم ادراج مشروع تهيئة حضرية شاملة، متذمرين من تماطل السلطات في برمجة المنطقة ضمن التحسين الحضري وإخراج مواطنيها من الفوضى التي باتوا مجبرين على العيش فيها.
ويناشد سكان البلدية رئيس المجلس الشعبي البلدي الاطلاع على واقع العديد من الأحياء التي تعرف نفس ما تشهده السمار، وبرمجة ما يريدونه من مشاريع تعيد الجمال لها على غرار توفير النظافة ومرافق أخرى ضرورية يريدونها.
إسراء. أ