شدد ياسين سيليني، رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو، على أهمية تسوية الوضعية المالية للحكام الذين شاركوا في تحكيم المنافسات خلال مواسم 2023، 2024 و2025، مؤكدا أنه سيتابع هذا الملف شخصيا إلى غاية تسويته قبل نهاية سنة 2025، في إطار حرص الاتحادية على احترام مجهودات الحكام وضمان حقوقهم كاملة.
وقال سيليني في اجتماع مع اللجنة الوطنية للحكام الذي عقد يوم أمس، بمقر الفيدرالية: “أنه كلف أحد أعضاء اللجنة الوطنية للحكام بمتابعة هذا الملف وإعداد القائمة النهائية الخاصة بعملية التسوية في أقرب الآجال.. لاسيما وأنه يجسد حرص الاتحادية على الارتقاء بالتحكيم الوطني إلى أعلى المستويات”.
وواصل المسؤول الأول عن الفرع، في هذا اللقاء الذي نظم في إطار افتتاح الموسم الرياضي 2025/2026، الذي كان فرصة لعرض حصيلة الموسم الماضي ومناقشة برنامج العمل الخاص بالموسم الجديد، أن القرارات المتخذة من شأنها تقديم إضافة مميزة واستثنائية لمشوار الحكام من خلال مسايرة التطورات الجديدة الحاصلة على مستوى التحكيم.
وركز رئيس الاتحادية على خمس نقاط هامة من القرارات المتخذة والتي اعتبرها “حاسمة” بدءا بتنظيم تربص وطني للحكام الجهويين عبر مناطق الشرق، الغرب، الوسط، والجنوب، مرورا إلى إطلاق تربص خاص بالحكام النساء، دعما للتحكيم النسوي وإبرازا لدور المرأة في الميدان الرياضي، وكذا اعتماد نظام التحكيم بثلاثة حكام على البساط لضمان الدقة وتفادي الأخطاء أثناء المنافسات، وصولا إلى تنظيم تكوين وامتحان للحكام الوطنيين من أجل ترقية المستوى الفني والتحكيمي وتعزيز الكفاءات الوطنية.
كما حث سيليني، على إدماج تعلم اللغة الإنجليزية ضمن برامج تكوين الحكام، من خلال دروس دورية كل 15 يوما تتكفل بها الاتحادية، وبتنسيق مباشر مع الجامعة العليا للرياضة والتعليم، بهدف تمكين الحكام من التواصل باحترافية خلال التربصات والمنافسات الدولية.
ومن بين المشاريع “الهامة” التي يعتزم رئيس الهيئة الفيديرالية خلال عهدته الأولمبية الجديدة 2025/2028، الشروع في “مراجعة قوانين الاتحادية الجزائرية للجيدو وعصرنتها، بما يتماشى مع مبادئ الحوكمة الرشيدة وتطبيق الشفافية المالية وإعداد تقارير منتظمة وجعلها متاحة لأعضاء المكتب التنفيذي، تضمن بالتالي تسيير مسؤول للموارد”.
وبهدف تدعيم صفوف المنتخبات الوطنية للجيدو، ستعمل الاتحادية على التنقيب عن الرياضيين الجزائريين المقيمين بالخارج من خلال ادماج مصارعين ذوي مشوار رياضي دولي متنوع، كما أكد سليني الذي أضاف أنه “بات لزاما علينا نسج علاقات وطيدة مع ودادية المصارعين الجزائريين في أوروبا سيما بتواجد حوالي 30 مدربا ينشطون خارج الوطن”.
ب\ص