سيلا 23.. انطلاق متعة القراءة

elmaouid

فتح الصالون الدولي للكتاب “سيلا” أبوابه، الثلاثاء، للجمهور ليكتشف جديد الطبعة الـ 23 التي تقدم عروضا تجمع قرابة ألف ناشر من جزائريين وأجانب يقترحون أعمالا متنوعة لبدء الموسم الأدبي، إلى جانب رزنامة مكثفة

للنشاطات الفكرية والثقافية تشمل محاضرات ولقاءات مع أسماء بارزة من الأدب الجزائري.

 

ويستقطب هذا الموعد الثقافي الضخم سنويا قرابة المليون و500 ألف زائر بمشاركة 47 بلدا ممثلين من قبل ناشريها ومؤسساتها الثقافية من بينهم تونس والمغرب ومصر وسوريا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والمجر والولايات المتحدة وكندا والكاميرون وكوبا وغيرها.

وتحضر الصين ضيف شرف الصالون هذه السنة بعرض أكثر من 10.000 كتاب أغلبها مترجم للغتين العربية والفرنسية تتعلق مواضيعها بالثقافة الصينية التقليدية والأدب والعلوم وكتب الأطفال وأيضا بتعلم اللغة الصينية.

وتشارك أكثر من 40 دار نشر صينية في المعرض مع حضور ستة أدباء صينيين من بينهم مويان الحاصل على جائزة نوبل، وسيشارك هؤلاء في تنشيط لقاءات مع الجمهور في جناح الصين الذي يعرض أيضا 2500 عنوان بلغة الماندارين (اللغة الرسمية للصين).

وقد اختار جناح روح الباناف الذي استحدث في 2009 بمناسبة تنظيم المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني (باناف) التركيز في برنامجه لهذا العام على اللقاءات التي تتحدث عن تاريخ القارة من خلال الأدب.

كما يستقبل صالون الكتاب يوم 3 نوفمبر اللقاءات الأورومغاربية العاشرة للكتاب وذلك بمشاركة كتاب من تونس والمغرب وإسبانيا واليونان ورومانيا، إلى جانب الكتاب الجزائريين.

ويقترح منظمو السيلا من جهة أخرى وتحت عنوان “الكتاب يجمعنا” سلسلة من النقاشات مع الكتاب ولقاءات موضوعاتية حول “العيش معا وحوار الحضارات”، في حين تناولت الوقفة المخصصة للتاريخ هذا العام الذكرى الـ 60 لتأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية وكذا موضوع العلاقات الجزائرية الصينية.

وإلى جانب اللقاءات المقررة مع قرابة الـ 20 كاتبا جزائريا وأجنبيا، يقترح الصالون أيضا يوم 7 نوفمبر يوما دراسيا حول الأدب الأمازيغي من تنظيم المحافظة السامية للأمازيغية.

كما يمنح الصالون لزواره فرصة لقاء أشهر الكتاب في الساحة الأدبية الجزائرية وكذا كتاب أفارقة وأوروبيين ومن بلدان عربية.

يشارك في الطبعة الـ 23 لصالون الجزائر الدولي للكتاب حوالي 1015 دار نشر (972 في 2017) من بينها 276 جزائرية (314 في 2017) ستعرض حوالي 300 ألف كتاب (230 ألف في 2017) بين أدبية وجامعية ومؤلفات الشباب.

ويعتبر “سيلا” -الذي توقف عن النشاط خلال سنوات الإرهاب في التسعينيات من القرن الماضي قبل أن يستعيد نشاطه انطلاقا من عام 2000- أحد أهم المواعيد الثقافية حاليا من حيث الإقبال، حيث توافد عليه 1.7 مليون زائر في 2017.

وعدا هذا الرقم، فإنه لا توجد أي إحصائيات أو بحوث حول حركية الكتاب وأهمية جمهور القراء وكذا أولويات واهتمامات القراء أو مقتني الكتب على مر هذه السنوات، وهي من المهام المخولة قانونا للمركز الوطني للكتاب الذي تأسس في 2009.

وعلى غرار الطبعة السابقة، لم تأت هذه اللقاءات المخصصة للزوار بأي جديد، حيث يبرز جليا التكرار في المواضيع على غرار الندوة المتعلقة بالتاريخ يوم الفاتح نوفمبر والتي ستنظم بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس الحكومة الجزائرية المؤقتة عام 1958، ونفس الشيء بجناح “روح الباناف” وكذا “المدرجات”، أين سيحضر أزيد من 16 كاتبا.