سيلا 2025.. أرقام تبصم على موعد ثقافي عالمي بامتياز

سيلا 2025.. أرقام تبصم على موعد ثقافي عالمي بامتياز

شهدت الطبعة 28 من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر مشاركة واسعة تمثلت في 1258 عارضًا من 49 دولة، توزّعوا على 565 جناحًا امتد على مساحة تجاوزت 23 ألف متر مربع، فيما بلغ عدد العناوين المعروضة 240 ألف عنوان في مختلف المجالات الفكرية والعلمية والأدبية.

وسجّل الصالون رقمًا قياسيًا في عدد الزوار، بلغ 6.240.718 زائرًا، بينهم 850.914 زائرًا في يوم الخميس 6 نوفمبر وحده، ما يعكس الإقبال الكبير للجمهور الجزائري على الكتاب، ويؤكد مكانة الصالون كأحد أبرز المواعيد الثقافية في المنطقة. وكانت الجمهورية الإسلامية الموريتانية ضيف شرف الطبعة، حيث تميّزت مشاركتها بتنوع فكري وحضور نوعي جسّد عمق العلاقات الثقافية بين البلدين. وعلى الصعيد الرقمي، عرف الموقع الرسمي للصالون أكثر من 550 ألف زيارة خلال ثمانية أيام، بينما سجّل تطبيق الويب المخصّص له نحو 640 ألف عملية بحث. في حين بلغت منشورات الحملة الرقمية عبر منصة فايسبوك 550 منشورًا وصلت إلى 9 ملايين مستخدم وحققت 12.500 متابع جديد، ما منح الحدث إشعاعًا واسعًا على المستويين الوطني والدولي. أما على الصعيد الثقافي والفكري، فقد احتضن الصالون أكثر من 530 نشاطًا بين ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية وجلسات توقيع ولقاءات مهنية، بمشاركة 258 ضيفًا من داخل الجزائر وخارجها. وشهدت التظاهرة تنظيم ملتقى دولي بعنوان “الجزائر في الحضارة”، ناقش الإسهامات التاريخية والحضارية للجزائر في بناء الفكر الإنساني. وفي ختام الصالون، تمّ تكريم ثلة من الأسماء الأدبية والفكرية والفنية، بينهم عبد الحميد بورايو، مخلوف عامر، نادية نواصر، عبد الحميد شكيل، حبيبة محمدي، كريستيان شولي عاشور، وبشير خلف. كما أعلن عن الفائزين بجائزة “كتابي الأول”، حيث نال أمير صايري الجائزة في فئة الرواية بالعربية عن عمله “أجنحة التمرد”، وخليجة بن كرو في فئة الأمازيغية، وعبد المالك عزاوي في فئة الفرنسية، وسلمى شرقي في فئة الإنجليزية. من جهتها، أحصت خلية الإعلام والاتصال 1284 عملًا صحفيًا مكتوبًا ورقميًا حول الحدث، إلى جانب 1043 مادة إعلامية مصوّرة شاركت فيها 68 وسيلة إعلامية وطنية ودولية، ما يعكس حجم التفاعل الإعلامي واتساع دائرة الاهتمام بهذه التظاهرة الثقافية الكبرى.

سيلا 2025، وفق الأرقام والنتائج، كرّس نفسه مجددًا كموعد ثقافي سنوي ينتظره الجزائريون بشغف، وفضاء مفتوح للحوار بين الثقافات وتلاقي الإبداعات.

 

ق/ث