سيلا 2022: مبادرة الرئيس تبون فتحت أبواب مشاركة محلية وأجنبية واسعة

سيلا 2022: مبادرة الرئيس تبون فتحت أبواب مشاركة محلية وأجنبية واسعة

شدد محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، محمد إيقرب على أن مبادرة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المتعلقة بإعفاء كل دور النشر المشاركة في الطبعة الـ25 لهذا المعرض من تكاليف كراء الأجنحة، فتحت الباب لمشاركة محلية وأجنبية واسعة ومميزة في هذه التظاهرة، مشيدا في ذات الوقت بقرار إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على العارضين خدمة للقارئ الجزائري.

وستعرف الطبعة الـ 25 لهذا الصالون التي تمتد من 24 مارس الجاري إلى 1 أفريل المقبل بقصر المعارض الصنوبر البحري تحت شعار «الكتاب جسر الذاكرة» مشاركة قياسية بـ 1250 عارضا من 36 دولة مع اختيار إيطاليا ضيف الشرف، حسب ما أكده محافظ الصالون.

وأوضح السيد إيقرب أن اختيار إيطاليا كضيف شرف للطبعة الاستثنائية من الصالون يعكس عمق وعراقة العلاقات التاريخية المميزة بين البلدين بحكم الروابط التاريخية والشراكة الاستراتيجية الثنائية. وأشار إلى أن المساحة الإجمالية لسيلا 2022 الذي ينظم بالتزامن وإحياء الذكرى الـ60 لعيد النصر

وكذلك مرور ربع قرن على تأسيسه، تبلغ 20.000 متر مربع والتي سيتم على مستواها عرض أزيد من 300.000 عنوان في شتى التخصصات الأدبية والعلمية، حيث يحتل الناشرون الجزائريون عموما نصف مساحة المعرض ويقترحون 40 بالمائة من مجمل العناوين، مبرزا أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والحرص على احترام زوار المعرض للمعايير الصحية الوقائية ضد فيروس كورونا.

وأضاف نفس المتحدث، أن الميزانية المخصصة للصالون قدرت بـ 80 مليون دينار جزائري، مبرزا أنه ليس لديه أي معطيات بخصوص تنظيم الطبعة القادمة من الصالون الدولي للكتاب في أكتوبر القادم.

وبعد أن ذكّر السيد إيقرب بالبرنامج الثقافي الثري والمتنوع للصالون الذي يتوزع على مختلف أجنحة المعرض، أشار إلى أن مجمل الكتب المشاركة هي منشورات حديثة لدور نشر عالمية وجزائرية، وأن الأولوية للكتاب العلمي والجامعي وكذا الكتاب الأدبي الذي يعرف إقبالا كبيرا مع إيلاء أهمية أكبر للمطبوعات الجزائرية، في حين أن الكتاب الديني تراجع مقارنة مع السنوات العشر الماضية.

وأشار السيد إيقرب إلى برمجة الصالون تكريمات واستذكارات لعدد من الشخصيات الثقافية والفنية الجزائرية التي رحلت منذ 2020 من روائيين وشعراء. وفي إطار احتضان إيطاليا كضيف شرف، سيعرف الصالون إقامة استذكار لشخصيات إيطالية وقفت إلى جانب الثورة الجزائرية، كما سيقام استذكار للمجاهد والدبلوماسي الراحل الطيب بولحروف ( 1923/ 2005 ) إلى جانب ندوات تصب في تناول مجال الذاكرة والتاريخ والأدب.

وذكر المتحدث، أن القارة الإفريقية من جهتها حاضرة بالصالون من خلال جناح روح “البناف” الذي ستدور ندواته حول الآداب الإفريقية المعاصرة والأصوات النسائية في إفريقيا والخطابات الجديدة حول الأدب الإفريقي المعاصر، إضافة إلى برمجة عدة وزارات وهيئات وطنية نشاطات ثقافية في إطار مشاركتها بالصالون على غرار وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمجلس الأعلى للغة العربية وكذا المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والاشهار، مشيرا إلى توفير التطبيق الرقمي الذي يتيح زيارة افتراضية لكل أجنحة الصالون واقتناء الكتب بكل سهولة.

من جهته، أشار المكلف بتسيير مديرية الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة حسان منجور، أن لجنة القراءة والمتابعة التي تتشكل من ممثلين لعدة قطاعات تحفظت خلال هذه الطبعة على 185 عنوانا، استنادا لأحكام المادة 8 من قانون 2015 المنظم لأنشطة وسوق الكتاب والتي تمس بالهوية والدولة و الدين.

بدوره، عبر ممثل السفارة الإيطالية بالجزائر، أنطونيو بونتي، في تدخله عن امتنانه لاختيار إيطاليا ضيف شرف الطبعة الـ 25 من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، والذي يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين في شتى المجالات ومنها الثقافية، معتبرا الصالون فرصة سانحة لتعميق العلاقات الثنائية بين الجزائر وإيطاليا وتوسيعها.

ب/ص