كشف محافظ الصالون، محمد إيقرب، في ندوة صحفية نشطها، الجمعة، تسجيل عدد زوار قياسي بلغ مليون و300 ألف زائر، طيلة أيام الطبعة الـ 25 وإلى غاية الخميس.
وأعلن إيقرب عن تسجيل 100 ألف زائر للمنصة الافتراضية، إضافة إلى اقتناء كتب وتوصيلها لأصحابها في ولايات عديدة، وتسجيل مشاركة قياسية لـ 1280 دار نشر من أمريكا، أوروبا، إفريقيا وآسيا.
وأوضح المتحدث، أن المحافظة، برمجت أكثر من 50 حدثا ثقافيا تناول مواضيع الذاكرة والثقافة والأدب، وأشار إلى أن أكثر من 200 مثقف عالجوا مواضيع الذاكرة والتاريخ والأدب والجائحة وانعكاساتها.
وأضاف المحافظ من جهة أخرى أن الصالون كان “متميزا من خلال رقمنته”، على حد قوله، حيث أن “100 ألف شخص زاروا منصته الافتراضية التي تم من خلالها اقتناء الكتب من مختلف الولايات وحتى من تونس”، كما أن “صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا فايسبوك عرفت تفاعلا كبيرا” وخصوصا “في الترويج للصالون ونقل الفعاليات للمتابعين الافتراضيين وتوفير المعلومات للصحافة..”، كما قال.
ولفت المتحدث إلى أن “التخفيضات على أسعار الكتب بلغت من 20 إلى 50 بالمائة”، مذكرا في سياق كلامه بأن الطبعة عرفت مشاركة “1250 دار نشر من بينها 266 جزائرية و324 عربية و660 أخرى، تمثل 36 بلدا من إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا”.
وفيما يتعلق باستضافة إيطاليا ضيف شرف، اعتبر إيقرب أنه “عرفان لهذا البلد الجار والصديق على دعمه للجزائر الثائرة في استرجاع سيادتها”، كما يدخل أيضا في إطار “توطيد العلاقات معها”.
وقال المحافظ إن هذه الدورة “استثنائية” نظرا لأنه “تم التحضير لها في ظرف قصير في حين يتطلب الصالون عادة عاما من التحضير”، كما أنها “استثنائية بالنظر إلى قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إعفاء جميع دور النشر المشاركة من تكاليف كراء الأجنحة وكذا الرسوم (..) لا سيما في ظل الظرف المالي الصعب الذي مرت به هذه الدور بسبب جائحة كورونا”.
ولدى إجابته عن إمكانية عقد الدورة المقبلة الـ 26 الخريف المقبل، قال المحافظ إنه “ليست لديه أي معلومة حول هذا الأمر”، كما شدد من جهة أخرى على أن المحافظة “لم تقص أي دار نشر خلال هذه التظاهرة سواء من الجزائر أو خارجها”.
واعتبرت من جهتها مديرة المعهد الإيطالي بالجزائر، أنطونيا غراندي، أن استضافة بلادها “شرف كبير وعلامة على الصداقة والاحترام من أصدقائنا الجزائريين..”، مضيفة أن الطبعة الـ 25 “تم انتظارها بفارغ الصبر بعد عامين من الجائحة”، خصوصا أن “سيلا” هو “أحد أهم مهرجانات الكتاب في القارة الإفريقية”.
وعن مشاركة بلادها، قالت المتحدثة إنها كانت “إيجابية جدا”، حيث “قررنا خصوصا رفع ترجمات الكتاب الجزائريين في إيطاليا والعكس ودعمها أكثر (..) من خلال إيجاد تواصل بين دور النشر الجزائرية والإيطالية، وأيضا بين المترجمين والكتاب”.
وأشارت المتحدثة إلى أن “بعض دور النشر الإيطالية كانت تعرف الجزائر من قبل، في حين أن أخرى اكتشفت بلدا مهما جدا وثريا وكبيرا جدا”، مذكرة في سياق كلامها ببعض الكتاب والأدباء الإيطاليين الذين شاركوا في هذه التظاهرة على غرار برونيا بانياتو.
ب/ص