أعلنت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، رفضها وجود أي تشكيلات عسكرية أو أمنية في أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي جنوب البلد العربي.
يأتي ذلك إثر تقارير عن بدء الإمارات بإنشاء قوات “حزام أمني” في الأرخبيل الموالي لها، على غرار قوات “الحزام الأمني” في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبا) والمحافظات الجنوبية الأخرى، التي تدين لها بالولاء.
والإمارات هي ثاني أكبر دولة في تحالف عسكري تقوده السعودية، وينفذ منذ عام 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة قوات جماعة الحوثيين.
وعقدت الحكومة اليمنية، أمس، اجتماعًا بحضور محافظ سقطرى سالم عبد الله، الذي قدم لها تقريرا عن الحالة الأمنية والعسكرية في الجزيرة، بحسب الوكالة اليمنية الرسمية للأنباء (سبأ).
وسقطرى هي أرخبيل مكون من ست جزر، وتحتل موقعا استراتيجيا على المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، بالقرب من خليج عدن.
وقالت الحكومة، خلال الاجتماع، إنها ترفض أي قوات يتم إنشاؤها بعيدا عن وزارتي الدفاع والداخلية.
وحذرت من أن تلك التشكيلات الأمنية والعسكرية “سيكون مصيرها مصير المليشيات المسلحة، التي لا تتمتع بأي وجود شرعي”.
ودعت الحكومة إلى “بقاء الجزيرة في حالة من السلام الداخلي لأهاليها، الذين طبعوا على حالة الانسجام والتآلف، بعيدا عن العصبوية والتقسيم والتشرذم”.