أعطى والي عنابة بالنيابة توفيق مزهود، نهاية الأسبوع الماضي، الإشارة الأولى للانطلاق الفعلي في تجسيد مشروع الجامع الكبير الذي أسندت أشغاله إلى 24 مكتب دراسات أجنبي كانت قد التقت مع ممثلي وشركاء
قطاعات البناء والسكن والتعمير من أجل تدارس آليات تفعيل هذا الصرح الديني الذي برمجته الدولة أن يكون خلال نهاية السنة الجارية من أكبر المعالم الدينية في الجهة الشرقية للبلاد، حيث يتربع الجامع الكبير على مساحة تقدر بـ 7 هكتارات تتسع إلى 15 ألف مصلي يتوزعون على قاعة للصلاة ومساحة خارجية تحتوي على نفس طاقة استيعاب القاعة المخصصة للمصلين، إلى جانب مرافق أخرى منها مدرسة قرآنية وقاعات ومؤتمرات ودار للفتوى.
وخلال جلسة العمل، أكد ممثلو مكتب الدراسات استعدادهم لإنجاز دراستهم وفق المقاييس والمعايير الخاصة بالطراز الإسلامي الذي تنفرد به المساجد الدينية في العالم خاصة بالأندلس. وقد وضعت توجيهات خاصة في تفعيل التصاميم الخاصة بالبناء، وذلك من أجل الانطلاقة الفعلية لتجسيد هذا الصرح الديني، وتم فتح دفتر الشروط الخاص لمتابعة تصاميم الإنجاز التي ستطبعها فسيفساء أندلسية مستوحاة من الحضارة الإسلامية وذلك من أجل تحويل هذا المعلم الديني إلى تحفة معمارية مميزة بالجزائر.
وحسب ممثل عن رئيس جمعية المسجد، فقد تم تخصيص 70 مليار سنتيم وهو مبلغ أولي من أجل الإسراع في عملية الإنجاز، وينتظر من هذا الجامع الكبير أن يحول بونة إلى قطب ديني بامتياز يتردد عليه أهل الذكر وكبار الدعاة، خاصة وأن موقع الجامع استراتيجي لأنه يقع فوق هضبة تتوسط النسيج العمراني والقطب الجامعي كما تقابله كنيسة لالة بونة، كل هذه التشكيلات العصرية من شأنها أن تعزز قطاع السياحة بالولاية خاصة أن المسؤولين بالولاية يراهنون على تحويل المنطقة إلى فضاء للسياحة الدينية.