يرتقب أن يميط أعضاء المجلس الشعبي الولائي للعاصمة اللثام عن مجمل المعوقات التي حالت دون إنجاز مشاريع تنموية في أغلب بلديات العاصمة، سيما منها تلك التي استفادت من تمويل هذه الهيئة المنتخبة في سبيل تحسين المستوى المعيشي للمواطن.
وسيكشف المجلس عن التجاوزات التي ارتكبتها المؤسسات المقاولاتية وكذا اللامبالاة المسجلة من طرف عدد من المسؤولين المحليين ضمن ندوة جامعة ستضم كل الفاعلين في المجال نهاية هذا الشهر، وهذا بعد خرجات ميدانية ماراطونية قادها هؤلاء للوقوف على الخلل ومعاينة النقاط السوداء بالبلديات.
سيركز أعضاء المجلس الولائي، خلال أشغال الندوة المرتقب انعقادها نهاية هذا الشهر، على كثير من القطاعات المشار إليها بأصابع الاتهام خاصة القطاع الصحي الذي أظهر مشاكل كثيرة أثرت على مستوى الخدمة الموفرة والذي أرجعوا سببه إلى التجميد الذي طال كثيرا من المشاريع، باعتبار أنها كانت مبرمجة قبل 15 سنة وانطلقت قبل عشر سنوات وقد طالها الكثير من التأخر بسبب عدم التزام مقاولات الإنجاز بإنهاء الأشغال في الآجال المحددة، منها 3 مشاريع كبرى في طور الإنجاز، على غرار مشروع مركز جديد لمعالجة وجراحة القلب للأطفال بالمعالمة غرب العاصمة والذي يضم 80 سريرا، حيث تكفلت بإنجازه شركة صينية تم فسخ العقد معها، وقد عاينوا التجميد الذي طال قرابة 15 مشروعا صحيا تقع أغلبها في أحياء عرفت تزايدا سكانيا ملفتا على غرار بئر توتة وعين طاية والدار البيضاء والمعالمة وحي سيدي امحمد ببئر توتة وحي الشعايبية ببلدية أولاد الشبل وأولاد فايت وبني مسوس، الكاليتوس وبابا علي ،السويدانية وبئر خادم والشراقة وسيدي عبد الله بالمعالمة وحي الكروش بالرغاية والحمامات، وهي المشاريع التي عانت من غياب العقار أو نقص أغلفة مالية تمولها.
يذكر أن أعضاء المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة قد قادوا قبل فترة خرجات ميدانية إلى معظم البلديات، لمعرفة وضعيتها التنموية، والتعرف على انشغالات المواطنين، لاسيما بالنسبة للمشاريع التي أُنجزت أو تلك التي توجد في طور الإنجاز، وهذا تحضيرا لندوة أواخر هذا الشهر تجمعهم بالمسؤولين المحليين ورؤساء البلديات وكل الفاعلين في القطاع؛ من أجل الوقوف على أشغال المشاريع السابقة، والنظر في الأرصدة المالية التي سخّرها المجلس الولائي للعديد من المشاريع، التي استفادت منها البلديات.
إسراء. أ
