تنفس سكان قسنطينة الصعداء بعد إعادة السلطات المحلية تهيئة فضاء اللعب الخاص بمنطقة الدقسي عبد السلام والذي من شأنه أن يفك العزلة عن جزء هام من البلدية الأم وذلك تزامنا مع فصل الصيف والعطلة الصيفية للأطفال.
وتم مؤخرا تسليم ساحة اللعب التي تعرضت للتخريب قبل أزيد من أسبوعين بحي دقسي عبد السلام بقسنطينة، وذلك بعدما خضعت لعملية إعادة تهيئة شملت التجهيزات والأرضية، حيث زود المكان بالألعاب وتم فرشه بالرمال، مع إحاطته بسياج، تنفيذا لتعليمات الوالي كمال عباس، الذي أمر بجعل هذا الفضاء في حلة جديدة بعد التخريب التي طاله يوم الفاتح من شهر جوان الماضي، وأضاف المصدر ذاته أن عباس وجّه أيضا تعليمات بتعميم إنجاز ساحات اللعب بكافة أحياء مدينة قسنطينة.
وكانت المؤسسة العمومية لصيانة المساحات الخضراء بقسنطينة، قد شرعت السبت الماضي، في صيانة مساحة اللعب المذكورة المتاخمة لمقر الولاية، بعد أن قام مواطن بتخريب لعب تم وضعها قبل أشهر، حيث نزع أحصنة هزازة وخرّب أخرى، كما سكب الزفت على بعض الألعاب البلاستيكية لمنع الأطفال من استعمالها، وهو ما أثار سخطا واسعا وسط المواطنين، خاصة أن الحادثة تزامنت مع عيد الطفولة، فيما رفعت بلدية قسنطينة دعوى قضائية ضد مجهول بتهمة التخريب العمدي لأملاك الدولة.
وقد استحسن سكان عاصمة ولاية قسنطينة المجهودات الكبيرة التي بذلتها الجهات الوصية من أجل القضاء على الركون والخمول الذي تعرفه المنطقة، خاصة وأن الولاية تعرف نقصا كبيرا فيما يتعلق بمساحات اللعب والتنزه وذلك بعد عدم دخول حظيرة جيل الوحش الخدمة منذ مدة طويلة والتي لم يتم إعادة كرائها إلا مؤخرا.
