الجزائر- أكدت مصادر مطلعة بحزب جبهة التحرير الوطني أن أمينه العام جمال ولد عباس يحضر لبعض التغييرات على مستوى المكتب السياسي للحزب والمكون من 19 عضوا انبثقوا عن المؤتمر العاشر الأخير الذي قاده
الأمين العام السابق عمار سعداني وتشمل هذه التغييرات، بحسب المصادر نفسها، تعيين رئيس البرلمان سعيد بوحجة في المكتب.
وكشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس لمقربيه أنه يرغب في إجراء بعض التغييرات في تشيكلة المكتب السياسي الحالي الذي انبثق عن المؤتمر العاشر الاخير الذي انعقد في فترة تولي الحزب من طرف عمار سعداني بـ 19 عضوا لا يمارسون أي وظيفة تنفيذية أو برلمانية باستثناء الأمين العام للفلاحين الجزائريين محمد عليوي.
وقد يكون هدف ولد عباس من وراء هذه التغييرات التي سيعلن عنها خلال الاجتماع القادم للجنة المركزية المقررة نهاية شهر أكتوبر القادم، إدخال بعض إطارات الحزب الذين يتولون مسؤوليات سامية في الدولة على غرار رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة الذي وُعد بذلك يوما قبل انتخابه بأغلبية خلال اجتماع لنواب الحزب بنادي الجيش ببني مسوس.
وتوحي رغبة ولد عباس في إجراء”لفتينغ” على تشكيلة المكتب السياسي بأن الرجل يريد إبعاد رجال سابقه عمار سعداني من الهياكل القيادية للحزب خاصة وأنه ساهم في إبعاد قبل ذلك عضو المكتب السياسي المكلف بالاعلام القانوني حسين خلدون. كما يريد من وراء هذا أيضا تكميم أفواه الإطارات التي تطالب برحيله خاصة أولئك الذين منعهم من الترشح في الانتخابات التشريعية التي جرت في 4 ماي الفارط وسجلت تراجع مقاعد الحزب العتيد في قبة زيغوت يوسف، خاصة وأن ولد عباس يريد في الاجتماع القادم لدورة اللجنة المركزية إخراج لائحة تزكيته على رأس الحزب العتيد.