باشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم مخططه للضغط على مدرب المنتخب الوطني الأول، الإسباني لوكاس ألكاراز، لإجباره على الرحيل أو التوصل إلى أرضية اتفاق بين الطرفين قصد الطلاق بالتراضي، حيث وجدت الفاف
الطريقة المثلى لتنفيذ مخطط الإطاحة بألكاراز، من خلال إلزامه بتطبيق كل بنود العقد المبرم بين الطرفين بحذافيره، ومن بينها الإقامة في الجزائر لمدة 15 يوما في الشهر على الأقل وبرمجة تربص شهري للاعبين المحليين.
وكشفت الفاف بشكل مفاجئ، أول أمس، أنَّ منتخب المحليين، سيدخل في معسكر إعدادي بداية من اليوم الأحد وحتى الأربعاء المقبل، لافتًا إلى أنَّ ألكاراز، هو من سيشرف على المعسكر، ولن يكون أمام ألكاراز، سوى ساعات قليلة فقط للراحة، على اعتبار أنَّ المنتخب الوطني سيعود فجر اليوم من ياوندي عقب مواجهة الكاميرون، بالجولة الخامسة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، ما يبين نية رئيس الفاف في وضع الإسباني أمام مسؤولياته وعدم منحه أي امتياز مستقبلا، بعد أن أخل ببنود العقد المبرم بين الطرفين، والتي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي في الصحافة ما تسبب في حرج كبير للفاف ورئيسها.
وأكدت “الفاف” أن ألكاراز استدعى 35 لاعبًا لخوض التربص الذي يبدو من دون معنى، بما أن المنتخب المحلي لا تنتظره أي مهمة رسمية بعد أن أقصي من بلوغ بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين المرتقبة العام المقبل على يد ليبيا.
وبالمقابل أثار غياب بعض اللاعبين وإقصاء بعض الأندية من تمثيل المنتخب المحلي الكثير من التساؤلات حول المعايير المعتمدة لإعداد القائمة، حيث غاب عبد المؤمن جابو، نجم وفاق سطيف، ومحمد نعماني مدافع شباب بلوزداد، ومحمد هشام عطوش، مهاجم دفاع تاجنانت هداف البطولة حاليا. واللافت في القائمة تواجد لاعبين لا يلعبون مع أنديتهم نهائيًا ولا حتى بانتظام، في حين أن البعض الآخر متقدم بالسن على غرار أحمد قاسمي، لاعب نصر حسين داي الذي يحتفل الشهر المقبل بعيد ميلاده الثالث والثلاثين، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول المقاييس التي يجب توفرها في اللاعبين الدوليين مثلما لفت إليه ألكاراز نفسه في مؤتمره الصحفي الأربعاء الماضي.