ذكرت وسائل إعلام أن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيزور هذا الأربعاء سلطنة عمان والكويت، البلدين اللذين يوصفان بـ”الحياد” في التوتر القائم بين طهران ودول الخليج.
وتأتي زيارة روحاني في خضم التأزم الشديد بين ايران والولايات المتحدة منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهامه قبل نحو شهرين. وكانت سلطنة عمان ساعدت في التوسط بمحادثات أميركية إيرانية سرية في عام
2013 أدت إلى التوصل للاتفاق النووي التاريخي الذي وقعته طهران في جنيف بعد ذلك بعامين مع القوى العالمية الست الكبرى.وقام وزير الخارجية الكويتي بزيارة نادرة إلى طهران في نهاية يناير لتسليم روحاني رسالة تتعلق بأسس للحوار بين الدول الخليجية العربية وإيران.وتتهم دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة السعودية طهران باستغلال الطائفية للتدخل في الدول العربية وبسط نفوذ لها في الشرق الأوسط.وكانت قطعت السعودية والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع إيران في يناير عام 2016 واستدعى بعض الدول الخليجية الأخرى سفراءها تضامنا مع السعودية بعد اعتداء محتجين على سفارتها في إيران.وقال روحاني في يناير إن عشر دول على الأقل بينها الكويت عرضت الوساطة في الخلاف المتصاعد بين السعودية وإيران.وربما يبحث روحاني ايضا في مسقط امكانية تخفيف حدة التوتر مع واشنطن بعد ان شهدت العلاقة بين ايران والولايات المتحدة تقاربا مع توقيع الاتفاق النووي في 2015، الذي جاء بعد الوساطة السرية العمانية.