عاد من جديد مسجلو السكن الاجتماعي على مستوى بلدية “سيدي موسى” بالعاصمة، ليتساءلوا عن مصير ملفاتهم السكنية المودعة لدى المصلحة الاجتماعية للدائرة الإدارية لبراقي منذ وقت طويل، ولم يتحصلوا على سكنات ضمن الكوطة الأولى للسوسيال التي تحصلت عليها البلدية ووزعتها على مستحقيها، مشيرين إلى استمرار الظروف القاسية التي يعيشونها داخل سكناتهم القديمة والضيق الذي يعاني منه أغلبية المواطنين، الأمر الذي يستلزم على السلطات منحهم حصة أخرى من السكنات وتوزيعها على المستفيدين منها لإنهاء أزمة السكن بالبلدية.
أبدى مسجلو السكن الاجتماعي، ببلدية سيدي موسى، ممن لم يسعفهم الحظ في المرة الأولى، تخوفهم من الإقصاء وعدم استفادتهم من شقق لائقة تنهي معاناتهم التي يتجرعونها يوميـا، لاسيما أن ملفاتهم المودعة لدى المصلحة الاجتماعية، فاقت مدة العشر سنوات، كما ازداد عدد أفراد العائلات إلى الضعفين، موضحين في سياق حديثهم أنهم لحد الساعة ينتظرون حلمهم في الاستفادة من سكنات جديدة، وزاد أملهم في الحصول عليها بعد أن أمر الوالي السابق، لولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، بتسليم “كوطة” ثانية لبلديات العاصمة التي وزعت قائمة “السوسيال” الأولى.
وعبر سكان العديد من الأحياء بالبلدية، عن مدى استيائهم من المعاناة التي يتكبدونها داخل سكناتهم القديمة التي شيدت أغلبيتها في العهد الاستعماري والأخرى منذ الاستقلال، حيث أوضحوا في حديثهم لــــ”الموعد اليومي”، أن سكناتهم لم تعد تستوعب العدد الكبير للعائلات، التي ازدادت مع مرور الوقت، مشيرين إلى أن هناك سكنات ذات ثلاث غرف يقطن بها أزيد من عائلتين، وعلى المرء أن يتخيل الوضعية الكارثية لتلك العائلات التي تتحمل الأمرين، جراء الضيق والخلافات العائلية التي تنتج بين أفراد العائلة نتيجة الضغط الذي يتحملونه يوميا، الأمر الذي أدى بهم إلى التساؤل حول مصيرهم فيما يخص استفادتهم من كوطة السكن الثانية المزمع تسليمها للبلدية، وفقا لتطمينات الوالي السابق، الذي أكد على منحها لكل من ينشر القائمة، متخوفين من الإقصاء منها مرة أخرى، خاصة أن أغلبية القاطنين لم تزرهم اللجنة المكلفة بالتحقيق لحد الساعة، ما جعلهم يعيشون في دوامة، بعد أن أبدوا تخوفهم من قرار الإقصاء وعدم الاستفادة من شقق لائقة، مطالبين المصالح المعنية بضرورة التحقيق في ملفاتهم وإحصائهم ضمن قائمة المستفيدين من الكوطة الثانية للسكن المزمع تسليمها للبلديات في الأشهر القليلة القادمة، بعد أن ضاق العديد منهم ذرعا من الضيق الذي يتخبطون فيه منذ عدة سنوات على غرار مرارة الخوف والرعب خلال العشرية السوداء.
يذكر أن مصالح بلدية سيدي موسى كانت السباقة في نشر قائمة السوسيال البالغ عددها 80 سكنا، وتمكنت من توزيعها على المستحقين عليها، الذين تحصلوا على سكنات لائقة ضمن إطار عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر، منذ جوان 2014.
إسراء. أ