يشتكي ناقلو المسافرين بدائرة سيدي معروف من انعدام محطة للمسافرين، رغم أن عدد الحافلات التي تتجه كل يوم إلى كل المناطق داخل البلدية وخارجها أيضا يصفه البعض بالأسطول بالنظر إلى طبيعة البلدية، خاصة أن عدد حافلات وسيارات النقل يقدر بحوالي “50” آلية، حيث يتحدث أصحاب الحافلات بالدرجة الأولى عن انعدام محطة رغم أنهم سمعوا بوجود مشروع لها منذ سنوات، لكن للأسف فإن الواقع غير ذاك ولم تجسد في
الميدان إلى غاية الآن، وقد عبروا عن أملهم الكبير في تجسيد هذا المشروع إن كان موجودا فعليا، كما تحدثوا عن معاناتهم في المكان الحالي المتواجدين به كمحطة مؤقتة في مدخل البلدية، نظرا لضيق المكان وعدم تهيئته بالشكل الذي يجعله مرفقا عاما.
وقد أشار البعض إلى أن الحافلات بشكل يومي تتجه إلى العديد من النقاط والتجمعات السكانية التابعة للبلدية وللبلديات المجاورة التابعة لولاية جيجل ودائرة القرارم قوقة ميلة، باعتبار أن بلدية سيدي معروف بلدية حدودية مع ولاية ميلة، ومن النقاط المسجلة أمام نشاط وسائق النقل داخل البلدية وخارجها هي: سيدي الزروق، بني حي، بني داود، العقبية، المنتاية، زولام وبني سويك والبحاير، ونحو بلديات أولاد رابح، الميلية، وعاصمة الولاية جيجل وكذا باتجاه القرارم قوقة بالنسبة لسيارات الأجرة أيضا.
ويعرف الموقع الحالي اكتظاظا بالحافلات، ما يشكل عائقا كبيرا أمام حركة المرور، إضافة إلى تسجيل محطات توقف فوضوية، حسب محدثينا، أمام مقر الدائرة، وقد أشار البعض أيضا إلى إشكالية المدخل الوحيد للبلدية الذي يربط مقر البلدية بالطريق الوطني رقم 27 على مسافة حوالي الكيلومتر، والذي يتصف بالضيق والاهتراء خاصة أمام مدخل حظيرة بيع مواد البناء وكذا المدجنة قديما، حيث تعتبر هذه النقطة ومنذ سنوات خلت الأكثر سوادا في البلدية خاصة في فصل الشتاء وأثناء تساقط الأمطار لعدم صلاحية قنوات صرف مياه الأمطار إن وجدت لأن آثارها أصبحت غير بادية للعيان، وهو ما يؤدي إلى تجمع مياه الأمطار بشكل يعيق حركة المرور وتؤدي الحفر المنتشرة في المكان إلى التأثير على السيارات والحافلات أحيانا، حيث يصل سكان بلدية سيدي معروف إلى حدود 25 ألف مواطن، وعرفت في السنوات الفارطة حركية كبيرة للسكان خاصة في مجال التجارة، وقد طرح البعض أمامنا إشكالية البلدية في المدخل الوحيد، وتأسفهم للغلق النهائي للمدخل القديم الغربي الذي يمر عبر النفق وعلى الجسر الغربي للمدينة باتجاه الميلية وعاصمة الولاية جيجل، أين استعمل لتمديد خط المياه المؤدي إلى سد بني هارون وهو المشروع الذي أنهى بصفة كلية أملهم في مدخل ثانٍ للمدينة، في غياب مقترحات أخرى لمدخل آخر يخفف من المعاناة الحالية.
وقد أشار البعض إلى أن مشروع إنجاز مدخل البلدية ومحطة لنقل المسافرين يبقى لغاية الآن معلقا أمام العراقيل التي يصادفها المشروع كاعتراضات أصحاب المساحات الأرضية المحاذية للطريق والمكان المقترح، وهو ما يبقى من اختصاص البلدية التي يمكنها أن تثبت وجود المشروع من عدمه، ووجود هذه العراقيل من عدمها، لتبقى هذه المعطيات مجرد حديث الشارع والمواطنين.
أمام هذه الوضعية، التي أثقلت يوميات الناقلين وأصحاب الحافلات، يبقى أملهم كبيرا جدا في التفاتة جدية من السلطات المحلية بالبلدية وكذا الولائية لتجسيد بعض آمال السكان والناقلين، منها إنشاء محطة لنقل المسافرين، وكذا البحث عن بديل للطريق الغربي القديم للبلدية لإنجاز مدخل ثان من شأنه أن يسهل تنقل الأشخاص، ويساهم في فتح البلدية على العالم الخارجي بدخول وخروج الزوار إليها دون عائق.