في الفاتح من أفريل 2004 صدر المرسوم التنفيذي لإنشاء المدن الجديدة في سيدي عبد الله وبوينان وبوغزول والمنيعة، وصنفت هذه المدن الجديدة ضمن الإنشاءات الكبرى الهادفة إلى تطوير اقتصاد البلاد خاصة من
الناحية العمرانية والعلمية والتكنولوجية، واعتبرت هذه الإنشاءات الكبرى فرصة لنقل التكنولوجيا من الخارج إلى الجزائر، ومرحلة حاسمة في التطور الاستراتيجي للبلاد، وتم تخصيص كل مدينة في مجال معين، فبينما تتخصص المدينة الجديدة لسيدي عبد الله في المجال التكنولوجي والمعلوماتي وكل ما هو مرتبط باقتصاد المعرفة، تتخصص المدينة الجديدة بوينان في الميدان الترفيهي والرياضي، أما المدينة الجديدة المنيعة فمبرمجة لتكون مدينة سياحية من الطراز العالي، وبالنسبة للمدينة الجديدة بوغزول فمرشحة لتكون مركز مالي عالمي ومدينة إيكولوجية تعتمد بشكل أساسي على الطاقات المتجددة الصديقة للبيئة.
ووضعت الدولة في استراتيجيتها إعادة التوزيع السكاني والاقتصادي بشكل متوازن بين المناطق الساحلية والمناطق الداخلية، كما أن القشرة الأرضية في الشريط الساحلي تعاني من تصدعات جيولوجية تجعلها تشهد من حين إلى آخر نشاطا زلزاليا على غرار زلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب العاصمة وبومرداس وخلف آلاف القتلى والجرحى والمشردين والمفقودين، مما يحتم التفكير في إعادة تركيز السكان في مناطق الهضاب العليا والجنوب التي تعد أكثر استقرارا من الناحية الجيولوجية وحتى يكون هناك توازن في الكثافة السكانية.