أنهت اللجان التحضرية لندوة المعارضة، المقررة الجمعة، تحضيراتها للحدث بمدرسة الفندقة في عين البنيان غرب العاصمة، بحضور 700 مشارك يمثلون أحزابا سياسية وشخصيات وطنية وممثلي الحراك الشعبي، على أمل النجاح في إرغام السلطة على الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية بديلة لحكومة بدوي، وكذا إنشاء لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات الرئاسية القادمة.
وكشف مصدر من اللجنة المنظمة أن الدعوات وصلت إلى 700 مشارك من رؤساء أحزاب ومنظمات المجتمع المدني والنقابات ونشطاء الحراك والشخصيات الوطنية، وقد شُرع في تبليغ أصحابها لاستلامها، على أن تُسلم شارات الدخول السبت قبل بداية الندوة بساعتين.
وكشف المصدر أن لجنة الصياغة صادقت، الخميس في اجتماع ترأسه رحابي، على وثيقة المنتدى الوطني للحوار، وتتضمن تشخيصا للوضع ومقترحات موجهة للسلطة وعموم الشعب الجزائري، من خلال المطالبة بتشكيل حكومة جديدة تضمن كفاءات مستقلة، وكذلك الدخول في حوار من أجل تشكيل هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات الرئاسية في آجال معقولة، بالإضافة إلى المطالبة برفع القيود على النشاط السياسي.
وقررت اللجنة التنظيمية تقسيم الندوة إلى مرحلتين: الأولى تبدأ من التاسعة والنصف يتم خلالها منح الكلمات لحوالي 40 من الحضور يمثلون أحزابا ونقابات ومنظمات المجتمع المدني، بينما ستكون المرحلة الثانية عبارة عن ورشة للمناقشة في المساء حول الوثيقة من أجل المصادقة عليها، سواء في شكلها الحالي أو إدخال بعض التعديلات الطفيفة.
ويُنتظر أن يدير الندوة الوزير السابق عبد العزيز رحابي برفقة مكتب الندوة الذي سيعمل على توزيع الكلمات بين الحاضرين، وإدارة النقاش إلى غاية الإعلان عن الوثيقة السياسية، وستكون الندوة مفتوحة أمام ممثلي وسائل الإعلام المختلفة من أجل متابعة كلمات المشاركين وكذلك حضور الإعلان عن وثيقة المنتدى الوطني للحوار.
دريس محمد