قلت لسيدة الحنايا ذات سجود فوق قدميها هل تغفرين طيش الصبا وغطرسة الدلال يا أمي وتمنحيني الرضا..؟؟ يومها كانت بثوب الطهر تتلهف شوقا لركوب طائرة الحجاز وكنا حولها نقايض الزمن في دقائق وصلها..
قالت والدمع يطهر الروح من المشتكي.. قفي يا ابنة النبض وكفي عن هذا الهراء.. أمك التي منحتك الحياة من رحم الموت كيف لها أن تبخل عنك بالرضا..
بعدها طارت أمي أنا وخلفها روحي حيث يشتاق كل من على دينها ذاك الملتقى ..
وجلست على كرسي الانتظار أعدم من الأيام الثلاثين مسارها الثقيل وأسأل الرب في سري وجهري عودها الجميل ..وكان لي عودها الميمون عيدا مستدركا يترجاه كل محزون.. ونور وجهها الوضاء كم أبهج كل العيون …تلك أمي أيها المقربون بعد عودها الميمون.. وكنت أحسبها عادت إلى حضن لا يخون ولم أرقب غدر المنون..
ياسمين غمري – بسكرة –