أشادت المدربة السابقة للمنتخب الوطني للسيدات، راضية فرتول، بتأهل سيدات “الخضر”، لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام ما بين 17 مارس و3 أفريل 2026، واصفة إياه بالإنجاز المهم، لكونها محطة تعبيد الطريق نحو كأس العالم للسيدات 2027 بالبرازيل.
وصرحت المدربة السابقة للمنتخب الوطني النسوي لكرة القدم، للإذاعة الوطنية: “أولا أهنئ الجزائر بصفة عامة، على تأهل سيدات المنتخب الوطني لنهائيات كأس أمم إفريقيا.. فكل طاقم المنتخب الوطني قام بعمل كبير لمدة طويلة، سواء لاعبات، المدرب، ومختلف الأطقم من أجل تحقيق هذا التأهل الذي يعد السابع من نوعه في مشوار سيدات “الجزائر” والثاني على التوالي بعد نسخة 2024، أين تأهلن لأول مرة للدور ربع النهائي قبل انهزامهن أمام غانا (0-0: 2-4 بضربات الترجيح)”. وأردفت: “المدرب فريد بن ستيتي، قام بعمل كبير مع طاقمه من أجل تجسيد فلسفته، وخلق انسجام كبير بين اللاعبات.. لأول مرة الجزائر تفوز على الكاميرون ذهابا، وإيابا، وتأهلت مرتين على التوالي لنهائيات “الكان” وهذا يعتبر انجازا كبيرا، ويدل على العمل الكبير المنجز”. وتابعت فرتول بالقول: “الطموح المقبل لسيدات “الخضر” هو بلوغ نصف نهائي “الكان” والتأهل لمونديال 2027.. حيث نملك فرصة كبيرة من أجل تجسيد ذلك، بالنظر للمستوى، والثقة التي يتحلى بها منتخبنا”. وتابعت: “الكان” المقبلة فرصة كبيرة لمنتخبنا من أجل تحقيق هذا الحلم، كونها ستجرى بمشاركة 12 منتخبا، في غياب عدة منتخبات قوية مثل الكاميرون، مالي، وكوت ديفوار… وبالتالي المهمة ستكون في متناول سيدات الجزائر اللواتي فرضن منطقهن بامتياز في الدور التصفوي وبالعلامة الكاملة”. كما تحدثت التقنية الوطنية عن كرة القدم النسوية في الجزائر، التي أكدت بأنها في تطور ملحوظ، بفضل سياسة “الفاف” التي وضعت مشروعا واضحا، بإمكانيات ومرافقة كبيرة لتطويره، موضحة: “أن العقلية الجزائرية أصبحت فيها قابلية أكبر لمشاركة الفتيات في هذه الرياضية، مقارنة بالسابق”.
وختمت تصريحها بالقول: “الفاف تركز على العمل القاعدي، بتواجد مدارس كروية لدى الفئات الصغرى للفتيات، ما يجعلنا نتوقع مستقبلا أفضل لكرة القدم النسوية في الجزائر”.
ب\ص
