سيكون الاجتماع الشهري للمكتب الفيدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، المقرر الأربعاء بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، ساخنا على كل المستويات، بالنظر للتطورات التي عرفتها الساحة الكروية
مؤخرا، خاصة على مستوى البطولة المحلية والانقلاب الذي قاده رؤساء الأندية المحترفة على زطشي، عندما قرروا بقاء قرباج على رأس الرابطة المحترفة لكرة القدم إلى غاية 2019، رغم رفض رئيس الفاف لذلك ومراهنته على تعويضه باسم آخر.
وينتظر المتابعون رد رئيس الفاف، خير الدين زطشي، على كل الاتهامات التي وجهت له خلال أشغال الجمعية الاستثنائية للرابطة، والمتعلقة برغبته في تحييد وتهميش رؤساء الأندية في قضية تسيير الكرة المحلية وعدم استماعه لانشغالاتهم، بعد أن تغاضى عن عقد أي اجتماع معهم منذ خلافاته للرئيس المنتهية عهدته محمد روراوة شهر مارس الفارط، فضلا عن التصريحات الخطيرة التي أدلى بها عمر غريب وعبد الكريم مدوار بحق رئيس الفاف الجديد، وقالت مصادرنا إنه يحضر لهجوم معاكس على رؤساء الأندية للرد على الحملة الشرسة التي يتعرض لها مؤخرا.
وسيتباحث أعضاء المكتب الفيدرالي المنقسمون أصلا فيما بينهم حول عديد المواضيع، منها المنتخب الوطني والتحضير لمواجهتيه المقبلتين الودية أمام غينيا يوم 6 جوان والرسمية أمام الطوغو في افتتاح تصفيات “كان 2019” يوم 11 جوان، فضلا عن تقرير المدرب الوطني لوكاس ألكاراز بخصوص جولته الأوروبية ولقائه مع اللاعبين المحترفين، كما سيتم التطرق أيضا إلى ملف الرابطة المحترفة الأولى ومشاكل البرمجة والانشغالات التي عبر عنها عديد رؤساء الأندية، ومن المتوقع أن يبرمج زطشي اجتماعا مع هؤلاء في وقت لاحق من أجل توضيح الرؤية بين الطرفين، والتي أضحت ضبابية في الآونة الأخيرة.
وينتظر أن يشرّع زطشي قانون إسقاط عامل السن بالنسبة للاعبين في قسم الهواة، بعد أن كان حدده روراوة بثلاثين سنة، ما حرم عدة لاعبين من مواصلة مشوارهم الكروي رغم العروض الكثيرة التي وصلتهم، فضلا عن بعض القرارات الأخرى، وأبرزها قضية العفو عن بعض اللاعبين المعاقبين في صورة بلايلي ومرزوقي.