“سيال” تواصل جهودها تحسبا للأمطار الطوفانية… قرابة 90 محطة رفع لامتصاص المياه المتجمعة في العاصمة

elmaouid

تبنّت شركة تسيير المياه “سيال”، نظاما جديدا للتحكم في المياه الطوفانية التي أضحت في الفترة الأخيرة تغرق أحياء بالعاصمة وتهدد حياة وأملاك العاصميين، كما تعطل مشاغلهم وتتسبب في خسائر كثيرة بعضها آني

والبعض الآخر بعيد الأجل، وهذا في إطار الجهود التي تبذلها بالتنسيق مع مصالح ولاية العاصمة للسيطرة على هذه الإشكالية، خاصة وأن استمرارها وارد باعتبار أن أسبابها ما تزال تفرض نفسها وعجز العالم عن التعامل مع الاحتباس الحراري الذي أدت تبعاته إلى تزايد كمية الأمطار المتهاطلة في الخريف والشتاء في مقابل تسجيل جفاف في مواسم أخرى.

لم تجد شركة “سيال” بدّا من التعجيل في تجسيد مخططها الجديد على أرض الواقع، مسخرة قرابة 90 محطة رفع للتحكم في المياه الطوفانية وامتصاصها من أماكن تجمعها نحو مناطق أخرى في إطار مهامها الخاصة بمراقبة الشبكة الرئيسية بمختلف بلديات العاصمة، إذ عملت على استغلال كافة الإمكانيات المادية والبشرية في الحالات العادية، وتكييفها في حالة حدوث طوارئ وفيضانات، والبداية كانت بتجديد وتوسعة شبكات المياه القديمة، وإدخال حيز الخدمة نظاما خاصا تم وضعه على مستوى مجمعات وديان العاصمة، من أجل مراقبة صعود المياه خلال فترة تساقط الأمطار الغزيرة.

كما وفرت محطات تعمل على نقل المياه الزائدة (مياه مستعملة ومياه الأمطار) من المجاري الجوفية نحو “مصبات” أخرى، لتفادي خطر الفيضانات.

وتحرص الشركة على إنجاح مخططها بالنظر إلى مخاطر الفيضانات، وضمان التدخل الفوري والفعلي في حالة صعود المياه الذي يعد في الأصل ضروريا للأنظمة البيئية التي تحيط بالأنهار.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية الجزائر تحوي أكثر من ثلاثين واديا، منها وادي مزفران، وادي كنيس، وادي عيون، وادي قريش، وادي مكسل، وادي برانيس، وادي سيدي مجبر، وادي فري – فالون، وادي أوشايح، وادي بني مسوس، وادي الحراش، وادي بن عامر، وادي العناصر، وادي الحميز ووادي قرباعة، وكلها وديان بحاجة إلى عناية وتزداد خطورتها عند إلقاء الأجسام والنفايات الصلبة.