“سيال” تعمد إلى قطع التموين مرات عدة في اليوم… سكان البلديات الغربية يعانون من انقطاعات المياه المستمرة

“سيال” تعمد إلى قطع التموين مرات عدة في اليوم… سكان البلديات الغربية يعانون من انقطاعات المياه المستمرة

عبر سكان العاصمة لاسيما بالجهة الغربية، عن استيائهم من تذبذب توزيع المياه واللجوء في الأسابيع الأخيرة، إلى قطع التموين في فترات معينة بعدة بلديات بينها العاشور، الدويرة، مثلما قامت به شركة “سيال” في الصائفة الماضية، كحل للتخفيف من المشكل الذي تعاني منه هذه المنطقة منذ سنوات.

بالمقابل، تشير آخر التصريحات التي أطلقتها مصالح مديرية الموارد المائية إلى تحسين عملية تموين السكان بمياه الشرب خلال هذا الصيف، بعد تسجيل استلام خزانين بطاقة استيعاب تصل إلى أكثر من 30 ألف لتر مكعب لتخفيف الضغط على الجهة الغربية، والتخلص من أزمة العطش التي تعرفها هذه الجهة كل صائفة.

وحسب شهادات العديد من سكان هذه البلديات، فإن الشركة المسؤولة، تقوم بشكل يومي وعلى مدار قرابة الشهر ونصف، بقطع التموين في فترات معينة، تختلف من بلدية لأخرى، من أجل التخفيف من حدة الأزمة، وهو الوضع الذي تخوف محدثونا من استمراره طيلة الصائفة، والاضطرار للاعتماد على تخزين المياه في صهاريج، للتمكن من استغلالها عند الحاجة، معبرين في السياق ذاته عن امتعاضهم لهذا الحل الذي يبدو أن المؤسسة تلجأ إليه كل صيف، بعد أن باتت تطمينات السلطات الولائية بالقضاء على أزمة المياه من خلال انجازاتها في مجال الموارد المائية مجرد وعود كاذبة.

في سياق متصل، اعتبر العديد من المتضررين، أن الحل الذي لجأت إليه الشركة، ليس في صالح العديد من العائلات، لاسيما بالنسبة للنساء العاملات اللواتي يضطرن إلى استعمال المياه بكثرة في الفترة المسائية، للقيام بمختلف الأشغال المنزلية من طبخ وغسل وغيرها من الأشغال، مشيرين إلى أنهن وبالرغم من تخزينهن للمياه غير أنها تبقى غير كافية، نظرا للطلب الكبير عليها في فصل الصيف.

تجدر الإشارة، إلى أن مدير الري لولاية الجزائر، كمال بوكرشة، كان قد أكد في تصريح سابق، أن مشكل انقطاع مياه الشرب لن يطرح بالعاصمة خلال فصل الصيف، مطمئنا بذلك سكان العديد من البلديات، لاسيما بالجهة الغربية للعاصمة، أن توزيع مياه الشرب سيكون عاديا، حتى بالنسبة للبلديات التي كانت تعاني من هذا المشكل بحدة في السنوات الماضية، بالنظر إلى أهميتها خاصة خلال فترة الصيف، التي تزيد فيها نسبة الاستهلاك اليومي للعائلات، وأنه سوف لن يكون هناك انقطاع في التزود بالمياه إذا لم تحدث أعطاب فجائية، بعد أن تم رفع طاقة التخزين، عقب استلام خزانين للماء، واحد واقع ببلدية الدويرة وآخر بالمدينة الجديدة “سيدي عبد الله”، حيث تصل قدرة استيعاب خزان الدويرة، إلى 30 ألف متر مكعب، هذا الأخير يسمح بتزويد حوالي 12 بلدية بهذه المادة الحيوية، منها الدويرة، بابا احسن، خرايسية، الدرارية، العاشور، إضافة إلى بلدية دالي إبراهيم، أولاد فايت، بني مسوس، ومعها بلديتي بوزريعة والسويدانية، أما عن مركب الري المتواجد بسيدي عبد الله، والذي يضم حسب المتحدث، خزانا بقدرة استيعاب قدرها 10 آلاف متر مكعب، ومحطة للضخ بـ500 متر مكعب في الساعة، وقناة لتحويل المياه، وذلك استجابة لحاجيات السكان المستفيدين من شقق بحي” 1067 سكنا” ترقويا عموميا، وألف مسكن بيع بالإيجار، مع تدعيم قدرات التخزين لتأمين تزويد المنطقة الغربية التي تستغل المياه الجوفية والمحلاة، بالمياه الصالحة للشرب، بسبب ضعف قدرة التخزين وتوقف محطات التحلية من وقت لآخر، غير أن هذه التصريحات تبدو غير متطابقة للواقع، ودليل ذلك ما يعانيه سكان الجهة الغربية.

إسراء.أ